الحبس النافذ لمتهمين بتمجيد “داعش” عبر “واتساب” و”فايسبوك”
الأخبار
قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا التابعة لاستئنافية الرباط، زوال أول أمس الخميس، بإدانة ستة أشخاص توبعوا في خمسة ملفات متعلقة بقضايا الإرهاب، بحوالي 19 سنة سجنا، وقد واجهت المحكمة المتهمين الستة بتهم ترتبط بتكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وتحريض الغير وإقناعه على ارتكاب أفعال إرهابية، وعقد اجتماعات بدون ترخيص، وممارسة أنشطة في جمعيات غير مرخص لها، وكذا عدم التبليغ عن جرائم إرهابية.
واستأثرت محاكمة بعض المتهمين، أول أمس، بمتابعة كبيرة خاصة المتهم المثير للجدل (م. ب) الذي اعتبره المتتبعون لقضايا الإرهاب أصغر متهم في قضايا الإرهاب بعد تردده على المحكمة المختصة بالتداول في قضايا الإرهاب في مناسبتين، المناسبة الأولى كانت سنة 2011، توبع فيها وهو قاصر إلى جانب ستة أفراد ضمنهم جندي سابق وطالبة بتهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وإقناع الغير وتحريضه على ارتكاب جريمة إرهابية وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق، أما المناسبة الثانية فقد حسمتها هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بسلا، أول أمس الخميس، بإدانته بأربع سنوات حبسا نافذا إلى جانب متهم آخر في ملف مماثل متعلق بالإرهاب، علما أنه جرى اعتقاله من طرف السلطات الأمنية والاستخباراتية المغربية بمدينة القنيطرة في أبريل من السنة الماضية.
وأدانت المحكمة خلال نفس الجلسة شابا عشرينيا ينحدر من مدينة الخميسات بسنتين حبسا نافذا، بعد أن كشفت التحريات الأمنية ضلوعه في ارتكاب أفعال تشكل عملا إرهابيا بعد تعمده إرسال رسائل نصية عبر “واتساب” و”فايسبوك” من داخل السجن الذي كان يقضي به عقوبة سجنية مرتبطة بالإرهاب كذلك، تدعو لتمجيد تنظيم “داعش” ويدعو زملاءه والمواطنين لمبايعته وتبني أفكاره.
وضمن باقي الأحكام أدانت هيئة الحكم بنفس الغرفة، شابا من مواليد التسعينات، بسنة حبسا نافذا وغرامة مالية ناهزت 5000 درهم، حيث سبق إيقافه من طرف مصالح الأمن بمطار محمد الخامس الدولي بالبيضاء، بعد ترحيله من تركيا، حيث تبين من خلال التحريات تشبثه بتوجهات عقائدية متطرفة والتنسيق مع أشخاص موالين لتنظيم “داعش” بداخل المملكة وخارجها.
أما المتهم الثالث، فقد تمت إدانته بسنتين حبسا نافذا، بعد توقيفه بمدينة تطوان، حيث أثبتت الأبحاث أنه كان يشيد بتنظيمات إرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أما المتهم الأخير الذي سبق للمصالح الأمنية أن اعتقلته قبل أشهر بمنطقة مولاي رشيد بالدار البيضاء، فقد تمت إدانته بست سنوات سجنا بعد متابعته بمبايعة تنظيم “داعش”، ورغبته في الالتحاق بالأراضي السورية من أجل الجهاد.