الحسيمة: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن هيئة المحكمة الابتدائية بالحسيمة، أدانت، أول أمس الاثنين، الشخص الذي كان في حالة هيجان، وعرض عناصر أمن بالزي الرسمي للاعتداء والتعنيف أثناء تدخل لإيقافه، بثلاث سنوات ونصف السنة حبسا نافذا، مع الحكم عليه بعشرة آلاف درهم كتعويض لكل شرطي، ودرهم رمزي للإدارة العامة للأمن الوطني، فضلا عن ألف درهم كغرامة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد تمت متابعة المتهم، من قبل العدالة بتهم ثقيلة، تتعلق بحيازة واستهلاك المخدرات القوية، وإهانة موظفين أثناء قيامهم بمهامهم وممارسة العنف في حقهم نتجت عنه جروح، والسكر العلني البين، حيث تم النطق بالحكم بعد سلك كافة إجراءات وشروط المحاكمة العادلة، والتدقيق ومناقشة مضامين محاضر الشرطة القضائية، وكذا الفيديوهات التي وثقت لعملية الاعتداء على رجال الأمن ورفض الامتثال.
وسبق أن أمرت النيابة العامة المختصة بالحسيمة، يوم السبت الماضي، بإيداع الشاب الذي ظهر في شريط فيديو انتشر على المواقع الاجتماعية بشكل واسع، وهو يقوم بتعنيف رجال أمن بالزي الرسمي، فضلا عن رفضه الامتثال، ما أثار فوضى عارمة في الشارع العام، وتسبب في إرباك حركة السير بالمدينة، نتيجة تجمهر الكثير من المارة.
وكانت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، تفاعلت، بشكل جدي وسريع، مع مقطع فيديو تم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر تدخل عناصر الشرطة بالزي الرسمي من أجل إيقاف شخص في حالة اندفاع قوية، قاوم بشدة إجراءات ضبطه، وعرض موظفي الشرطة لاعتداء جسدي باستعمال أداة راضة.
وأظهرت الأبحاث والتحقيقات، التي أجريت في الموضوع، أن الأمر يتعلق بقضية عالجتها طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل، مصالح الأمن الجهوي بمدينة الحسيمة، والتي تعود إلى تدخل عناصر الشرطة، من أجل إيقاف المشتبه فيه الذي كان في حالة غير طبيعية وأحدث حالة من الفوضى بالشارع العام، كما واجه إجراءات الضبط وعنّف موظفي شرطة، قبل أن يتم إيقافه بعد وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية بمنزل أسرته بمدينة الحسيمة.