شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمعمدن

الحبس النافذ لرئيس جماعة بتهمة الاعتداء على دركيين 

تابعته المحكمة في حالة اعتقال والضحايا رفضوا التنازل

محمد وائل حربول

مقالات ذات صلة

قررت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، خلال الأسبوع الماضي، الحكم على «م.ن» رئيس جماعة أولاد المومنة بإقليم شيشاوة، عن حزب الأصالة والمعاصرة، بشهر واحد حبسا نافذا، وذلك على إثر هجومه واعتدائه على عناصر تابعة للدرك الملكي وعنصرين من القوات المساعدة بمدينة تمنصورت، أثناء الاحتفال بالمهرجان السنوي للتبوريدة بالمنطقة.

وحسب المعلومات التي أفاد بها مصدر مطلع، فإن رئيس الجماعة المذكور حاول بشتى الطرق الحصول على تنازل موقع من طرف المعتدى عليهم قبيل النطق بالحكم في هذا الملف، إلا أن عنصر الدرك الملكي وعنصري القوات المساعدة رفضوا ذلك جملة وتفصيلا، حيث اعتبروا أن الأمر مس بكرامتهم مباشرة، وأن الاعتداء جاء في خضم القيام بعملهم، وذلك بعدما أصر الأخير على تجاوز القوانين المفروضة من قبل إدارة المهرجان والالتحاق بالمنصة الشرفية بالقوة وتحت التهديد والوعيد.

وأحيل رئيس الجماعة المذكور يوم 31 مارس الماضي، على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمدينة مراكش على إثر انتهاء فترة وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، ليتقرر في ما بعد متابعته في حالة اعتقال بتهم تتعلق بإهانة رجال القوة العمومية أثناء قيامهم بمهامهم، واستعمال العنف في حقهم نتجت عنه إراقة الدم، قبل أن يحال خلال اليوم ذاته على جلسة المحاكمة التي رفضت الطلب الذي تقدم به دفاعه والمتمثل في «السراح المؤقت».

وتعود تفاصيل القضية التي أثارت جدلا واسعا، بعدما قامت دورية للدرك الملكي بمنطقة حربيل بتمنصورت باعتقال الرئيس المذكور، بعد أن اعتدى على عنصرين من القوات المساعدة وعنصر من الدرك الملكي، بسبب منعه من ولوج المنصة الخاصة بتقديم الجوائز واستضافة كبار الشخصيات في مسابقة «التبوريدة»، التي تم تنظيمها بالمنطقة المذكورة، حيث دخل الأخير في نوبة من الغضب والهيستيريا بدأت بملاسنات حادة مع المسؤولين لتتطور إلى اعتداء جسدي في ما بعد، قبل أن يتم اعتقاله من عين المكان.

وبحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن الأخير لم يكن يحمل «البادج» الخاص للدخول، ليصر على ولوج المنصة مهما حدث، قبل أن يتدخل أحد عناصر الدرك الملكي ليوضح له من جديد أن عناصر القوات المساعدة قامت بعملها لا غير، إلا أن هذه الحجج لم تقنع الرئيس، إذ أراد دخول المكان بالقوة ليشرع في قول كلمات وصفت بـ«القوية والنابية» قبل أن تتحول إلى ملاسنات مع عنصرين من القوات المساعدة، ليتطور الأمر في ما بعد إلى اعتداء جسدي وسط حضور رجال السلطة وعدد من الأعيان والمنتخبين، الشيء الذي ألزم عناصر الدرك الملكي بتوقيفه واعتقاله، لتقوم النيابة العامة المختصة بمراكش بإحالته على تدابير الحراسة النظرية مباشرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى