الأخبار
أفادت مصادر جد مطلعة، بأن هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بتمارة أدانت، مساء أول أمس الخميس، ثلاث سيدات نزيلات المؤسسة الخيرية بعين عتيق بالحبس النافذ، وذلك على خلفية الهجوم والاعتداء على إدارة المؤسسة المرفوقين بالتخريب والفوضى.
الهيئة القضائية وزعت ثمانية أشهر حبسا نافذا بالتساوي على متهمتين اثنتين، فيما أدانت الفتاة الثالثة المتهمة في هذا الملف بشهرين حبسا نافذا.
وكانت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي عين عتيق التابع لسرية تمارة قد توصلت بنداء استغاثة من طرف إدارة مؤسسة الرعاية الاجتماعية بعين عتيق، عقب نشوب نزاع بين نزيلات ومدير المؤسسة، انتهى باعتداء وإحداث فوضى عارمة بمقر الإدارة، رافقه تخريب لممتلكات وعتاد مكتب المدير، وقد مكن تدخل الدرك في الوقت المناسب من تحييد الخطر، حيث تم اعتقال النزيلات الثلاث و نقلهن إلى مقر الدرك الملكي بعين عتيق، من أجل إخضاعهن للبحث حول خلفيات الهجوم غير المسبوق على إدارة المؤسسة.
مصادر “الأخبار” أكدت أن الوكيل العام للملك أحال المتهمات الثلاث على جلسة الحكم، مباشرة بعد إحالتهن عليه من طرف عناصر الدرك الملكي، قبل أن يحسم القاضي رئيس هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بتمارة الملف في ظرف 48 ساعة، بإصدار أحكام قضائية تقضي بإدانة متهمتين بأربعة أشهر حبسا نافذا لكل واحدة منهما، وشهرين حبسا نافذا لمتهمة ثالثة.
وحسب مصادر مقربة من الملف، تعرض مدير إدارة المؤسسة الخيرية بعين عتيق المثيرة للجدل إلى هجوم من طرف ثلاث نزيلات، تداولت بعض الأوساط أن اثنتين منهما من ذوي السوابق القضائية، وتقول نفس المصادر أن المتهمات طالبن بتشغيلهن وإدماجهن رسميا بالمؤسسة، بدل وضعهن كنزيلات بالمؤسسة، قبل أن يعرضن مسؤولا بالمؤسسة للاعتداء وتخريب ممتلكات وعتاد مكتبه، وقد عاينت عناصر الدرك تفاصيل ومخلفات الجريمة غير المسبوقة التي أقدم على ارتكابها المتهمات الثلاث في حق إدارة المؤسسة.
واقعة خيرية عين عتيق أعادت إلى الواجهة الوضع الاجتماعي الخطير الذي تعيشه المؤسسة، رغم المجهودات الرسمية المبذولة من طرف مؤسسات الدولة و الجمعيات الراعية.
الوالي اليعقوبي وعامل الصخيرات تمارة المعين حديثا مطالبان بإحداث ثورة شاملة بهذه المؤسسة على مستوى التدبير وتحسين ظروف عيش النزلاء، و إخضاع المؤسسة لافتحاصات مستمرة، من أجل توضيح كل الملابسات والاتهامات الموجهة إلى مسؤولي هذه المؤسسة الناريخية منذ سنوات، خاصة بعد تفجر فضائح بالجملة خلال السنوات الماضية، انتهت بمدبرين وموظفين بالسجن على خلفية جرائم الاختلاس والتحرش التي حسمها القضاء بإدانة مرتكبيها بالسجن .