خالد الجزولي
كشر الجيش الملكي لكرة القدم عن أنيابه مبكرا خلال الموسم الرياضي الجاري، وذلك بفعل النتائج الجيدة التي حققها الفريق، والتي كانت أولها تأهله إلى دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، بعد سبع عشرة سنة من الغياب، وبعدها الست نقاط التي أحرزها «العساكر» في البطولة الوطنية الاحترافية، والتي كانت ثلاث منها، أول أمس الأربعاء، ضد ضيفه النادي المكناسي، برباعية نظيفة، في المباراة المؤجلة عن الجولة الثانية من الدوري الوطني الاحترافي، والتي احتضنها ملعب القنيطرة، بسبب إغلاق المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في وجه فريق الجيش الملكي وأندية العاصمة الرباط.
وتناوب على تسجيل أهداف الفريق العسكري كل من المهاجم يوسف الفحلي (د 27)، زكرياء أجغلال (د 34)، أمين زحزوح (42)، وأنس باش (د 56)، ما منح الصدارة لـ«العساكر»، بشكل مؤقت مع مباراة ناقصة بمجموع ست نقاط، مناصفة مع نهضة بركان واتحاد طنجة.
من جهته، عبر البولندي «تشيسلاف ميشنيفيتش»، مدرب الجيش الملكي لكرة القدم، عن ارتياحه للفوز الذي حققه فريقه في ثاني مباريات البطولة الوطنية، موضحا أنه اضطر إلى إجراء تغييرات على التشكيل الأساسي لـ«العساكر»، واعتماد تقنية المداورة من جهة لإراحة العناصر التي خاضت الدور الإقصائي الإفريقي، ومن جهة أخرى فتح المجال أمام العناصر الأخرى لكسب المزيد من الجاهزية والتنافسية، سيما وأن الفريق العسكري مقبل على مجموعة من المباريات في ظرف وجيز، وذلك برسم مؤجلات الدوري الوطني الاحترافي.
وأكد المدرب البولندي، في الندوة الصحفية التي تلت المباراة، أنه يواصل العمل على تصحيح مجموعة من الأخطاء، التي اعتاد اللاعبون ارتكابها على غرار الميل للعب الاستعراضي، الذي حسب قوله، قد يكلف الفريق غاليا، وتابع أن المجموعة العسكرية ينتظرها المزيد من العمل، وأنه يتوفر على مجموعة متميزة من اللاعبين الموهوبين، ويلزمهم بذل المزيد من الجهد لإسعاد الجماهير العسكرية.
بينما عبر التونسي عبد الحي بنسلطان، مدرب النادي المكناسي، عن امتعاضه من الهزيمة التي مني بها فريقه، مؤكدا أن الموسم الكروي لا يزال في بدايته، وقال: «حاولنا تدبير المباراة بشكل يخدم مصالحنا، إلا أن جاهزية «العساكر» وخوضهم المنافسات الإفريقية، شكلا الفارق»، وأضاف: «نعاني من مجموعة من الإكراهات، أبرزها استقبالنا للمباريات خارج القواعد، وحرماننا من الجماهير، فضلا عن كون الفريق عائد حديثا إلى القسم الاحترافي الأول، ويلزمه بعض الوقت للتأقلم مع أجواء المنافسة، حتى يسترجع توازنه».