خ ج:
حسم فريق الفتح الرياضي لكرة القدم تأهله إلى نصف نهائي كأس العرش، عقب فوزه على مضيفه الجيش الملكي، بهدف حمل توقيع المهاجم أيوب نناح في الدقيقة 15 من المباراة التي جمعت بينهما، عشية أول أمس السبت، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط لحساب ربع نهائي الكأس الفضية.
ومن جهته، عبر الفرنسي فرناندو دا كروز، مدرب الجيش، عن حسرته بعد الخسارة والإقصاء من مسابقة كأس العرش، موضحا أن التحكيم حرم «العساكر» من ضربة جزاء، وأنه شاهد لحظة إسقاط المهاجم رضا سليم عبر شريط الفيديو، وتبين له أن مدافع الفتح أسقط سليم. وقال داكروز: «أعتقد أن مثل هذه الأخطاء تحتسب ضربات جزاء، لا أعرف لماذا لم نحصل عليها».
وأضاف المدرب ذاته، خلال الندوة الصحفية التي تلت المواجهة، قائلا: «ارتكبنا خطأ غير مقبول جاء منه هدف الفتح، سيطرنا على المباراة وأتيحت لنا مجموعة من الفرص لم تستغل بالشكل المطلوب، وأظن أننا سقطنا من جديد في فخ عدم التركيز للمرة الثانية على التوالي أمام الفتح، كما حصل في الجولة 11»، وتابع مؤكدا: «كان بمقدورنا التسجيل في أكثر من مناسبة، وكنا نستحق التعادل على الأقل بالنظر إلى عدد الفرص التي أتيحت لنا والمجهود الكبير الذي بذله اللاعبون».
إلى ذلك سارعت إدارة فريق الجيش الملكي إلى مراسلة لجنة التحكيم مستنكرة القرارات التحكيمية في مباراة «الديربي» عن ربع نهائي كأس العرش، واصفة إياها بـ«الظلم التحكيمي». وندد الفريق بحرمانه من ضربة جزاء اعتبرها واضحة، مشددا على عدم قدرته على الاستمرار في ما وصفه بالمستوى الكارثي لبعض الحكام، على اعتبار أن الأخطاء تضرب مبدأ التنافس الشريف وتقف حاجزا أمام المجهودات المبذولة. وطالب الفريق العسكري، في ختام رسالته الاحتجاجية، بضرورة ضمان تحكيم نزيه خلال ما تبقی من مباريات البطولة الوطنية الاحترافية، يراعي مبدأ الإنصاف وتكافٶ الفرص انتصارا للتنافس الرياضي الشريف.
هذا وتعرض لاعبو الجيش الملكي لانتقاد لاذع من قبل أنصار الفريق ومحبيه بعد الخروج الثاني والإقصاء من التنافس على الظفر بأحد الألقاب، في ظرف زمني وجيز لم يتعد أسبوعين، حيث أقصي الفريق من ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، قبل أن يخرج من مسابقة كأس العرش، وبات مطالبا باستعادة توازنه قبل خوض غمار الدور التمهيدي الثاني لكأس العرب للأندية، الأسبوع الجاري، ضد الوحدة الإماراتي ومواصلة تنافسه على صدارة البطولة الوطنية قبل خمس جولات فقط من نهايتها.