تؤكد دراسة أمريكية حديثة أن الجوع يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالتهيج أو حتى الغضب لدى كثير من الناس. هل سبق لك أن شعرت بالجوع إلى درجة أنك أصبحت سريع الانفعال؟ إذا كان الجواب نعم، فلا تقلق، فأنت لست وحدك. ظاهرة تؤكدها دراسة حديثة نشرت في «PLOS Medicine»
ستة وخمسون في المائة من الناس يعانون من التهيج بسبب الجوع.
لمدة واحد وعشرين يوما، كان على أربعة وستين شخصا تتراوح أعمارهم بين ثمانية عشر وستين سنة، الإجابة على استبيان حول مستوى جوعهم ومزاجهم خمس مرات في اليوم. الهدف هو معرفة ما إذا كان المزاج مرتبطا بأوقات الوجبات. الأسئلة المتعلقة بالشعور بالضيق والغضب والجوع مثل «ما مدى جوعك؟» أو «ما مدى سرعة الانفعال الذي تشعر به؟».
النتيجة كانت هي أن ستة وخمسين في المائة من الحالات، أدى الشعور بالجوع إلى التهيج، وفي ثمانية وأربعين في المائة من الحالات إلى الغضب، وفي أربعة وأربعين في المائة من الحالات ارتبط الجوع بتنوع في المتعة.
أظهرت النتائج أن الجوع مرتبط بمشاعر أكبر من الغضب والتهيج، فضلا عن انخفاض معدلات الرضا، وكانت التأثيرات كبيرة حتى بعد التحكم في العوامل الديموغرافية مثل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم وسلوك الأكل وسمات الشخصية الفردية.
ارتبط الجوع بنسبة سبعة وثلاثين في المائة من الاختلاف في التهيج، وأربعة وثلاثين في المائة من الغضب وثمانية وثلاثين في المائة من المتعة التي سجلها المشاركون. وجدت الأبحاث أيضا أن المشاعر السلبية كالتهيج والغضب وعدم الراحة ناتجة عن التقلبات اليومية في الجوع، وأيضا بسبب المشكلات المتعلقة بالجوع التي تم قياسها على مدار الأسابيع الثلاثة السابقة.
ولم تقدم الدراسة طرقا للتخفيف من المشاعر السلبية الناجمة عن الجوع، فإن هذا البحث يشير إلى أن القدرة على تصنيف المشاعر يمكن أن تساعد الناس على تنظيمها، على سبيل المثال من خلال الاعتراف بأننا نشعر بالغضب. ببساطة لأننا جائعون. لذلك، استنتج المؤلفون أن الوعي بالجوع يمكن أن يقلل من احتمالية أن يدفع الجوع المشاعر والسلوكيات السلبية لدى الأفراد.
ومع ذلك، فإن الدراسة تشمل عددا صغيرا من الأشخاص. لذلك لا تزال هذه النتائج بحاجة إلى تأكيد على عينة أكبر.