شوف تشوف

الرئيسيةبانوراماصحة

الجنسنغ صيدلية شاملة بين يديك

مركبات كيميائية وغذائية تقضي على أمراض مزمنة ومستعصية

بأنواعها المختلفة حول العالم والتي تصل إلى 21 نوعا، تشتهر عشبة الجنسنغ بفوائدها الطبية التي تقضي على عدد من المشاكل الصحية والجمالية. وتعتبر مكونا أساسيا في مجموعة واسعة من الأدوية، كما يمكن استهلاك ميليغرامات منها مباشرة على شكل مسحوق للاستفادة من خصائصها السحرية والمذهلة.

 

سهيلة التاور

 

تعتبر نبتة الجنسنغ من النباتات الطبية المهمة جدا. وتنتمي إلى الفصيلة الآرالية، وغالبا ما يتم خلطها بـ«الزنجبيل» نظرا إلى التشابه الكبير بينهما.

وتباع للعديد من الأغراض الطبية والجمالية، ويمكن إضافتها إلى المشروبات، وتتوفر تلك النبتة في العديد من البلدان، مثل شرق آسيا وبوتان وشمال أمريكا.

 

لصحة الدماغ

تساعد عشبة الجنسنغ على تحسين وظيفة الدماغ وقدراته، مثل الذاكرة والإدراك. كما أنها تحمي الدماغ من التلف الذي يسببه الإجهاد التأكسدي، والذي يسبب تدهور قدرات المخ الإدراكية.

وتؤثر الجرعات قصيرة المدى من الجنسنغ على الصحة العقلية والسلوك والحالة النفسية بشكل ملموس.

ونظرا إلى أنه يساعد الخلايا على استهلاك السكر والاستفادة منه، فهو يعمل على تحسين الأداء العقلي وتقليل الإجهاد.

بينما يساعد النوع الأمريكي على وجه الخصوص على التهدئة وتحسين المهارات الرياضية، يعمل النوع الآسيوي على تحسين وظيفة الفص الجبهي للدماغ.

وعلاوة على ذلك، فقد تشمل فوائد الجنسنج فوائد خاصة لمرضى الزهايمر، حيث تظهر آثار إيجابية على وظيفة المخ وسلوك الأفراد.

 

أمراض الرئة ومحاربة الإنفلونزا

وجد بأن تناول عشبة الجنسنغ يساهم في تعزيز وظائف الرئة وتحسينها ويقلل من أعراض بعض أمراض الرئة، وخاصة مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والربو.

كما يقلل من خطر الإصابة بالإنفلونزا، إذ وجد أن أخذ الجنسنغ إلى جانب المضادات الحيوية يساهم في زيادة فعاليتها في قتل الميكروبات ومسببات المرض.

وبخصوص الإنفلونزا يحسن تناول عشبة الجنسنغ من قدرة الخلايا الطلائية المصابة بالعدوى الفيروسية؛ ولذا فإن تلك النبتة كما جاء في نتائج كثير من الأبحاث التي أجريت على الفئران؛ تساعد في تحسين قدرة الجسم على التقليل من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا، وكذلك يقلل من احتمالية الإصابة بالفيروس التنفسي المخلوي البشري ويساعد في علاجها.

 

تقوية جهاز المناعة

قد يقوي الجنسنغ جهاز المناعة، خاصة لدى مرضى السرطان الذين يخضعون للجراحة أو العلاج الكيميائي.

تابعت إحدى الدراسات 39 شخصا كانوا يتعافون من جراحة سرطان المعدة، وتم علاجهم بـ5400 ميليغرام من الجنسنغ يوميا لمدة عامين.

ومن المثير للاهتمام، أن هؤلاء الأشخاص لديهم تحسن كبير في وظائف المناعة، وتكرار أقل للأعراض، وفقا لموقع «Korea Med».

علاوة على ذلك، فإن الأشخاص الذين يتناولون عشبة الجنسنغ يمكن أن تكون لديهم فرصة أكبر بنسبة 35 في المائة للعيش دون أمراض لمدة خمس سنوات بعد الجراحة العلاجية، ومعدل بقاء أعلى بنسبة 38 في المائة، مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوها.

 

لمرضى السكري

قيمت إحدى الدراسات آثار 6 غرامات من الجنسنغ الأحمر الكوري، جنبا إلى جنب مع الأدوية أو الحمية المعتادة لمرضى السكري، في 19 شخصا. أظهرت دراسة أخرى أن الجنسنغ الأمريكي ساعد في تحسين مستويات السكر في الدم لدى 10 أشخاص أصحاء، بعد إجراء اختبار مشروب سكري.

والجنسنغ مفيد في السيطرة على جلوكوز الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري، أو بدونه. حيث ثبت أن الجنسنغ الأمريكي والآسيوي يحسنان وظيفة خلايا البنكرياس، ويعززان إنتاج الأنسولين، ويعززان امتصاص السكر في الدم في الأنسجة.

وتظهر الدراسات أن مستخلصات الجنسنغ تساعد من خلال توفير الحماية المضادة للأكسدة، التي تقلل الجذور الحرة في خلايا مرضى السكري .

ويبدو أن الجنسنغ الأحمر المخمر يمكن أن يكون أكثر فعالية في السيطرة على نسبة السكر في الدم. يتم إنتاج الجنسنغ المخمر بمساعدة البكتيريا الحية، التي تحول الجينسينوسيدات إلى شكل أكثر امتصاصا وقوة.

وفي الواقع، أظهرت دراسة أن تناول 2.7 غرام من الجنسنغ الأحمر المخمر يوميا كان فعالا في خفض نسبة السكر في الدم وزيادة مستويات الأنسولين بعد وجبة الاختبار، مقارنة مع الدواء الوهمي.

 

لكمال الأجسام وتقوية القلب وتحسين الهضم

 

وجد لاعبو كمال الأجسام والرياضيون الجنسنغ مكملا قيما للغاية، لعدد من الأسباب نذكرها هنا:

يساعد الجنسنغ الجسم على التكيف مع مستويات أعلى من الإجهاد.

ويمتلك الجنسنغ القدرة على زيادة القدرة على التحمل، ومساعدة معدلات الاسترداد في العضلات بعد التمرن.

ويعد الجنسنغ علاجا للإرهاق والانهيار في العضلات الذي يحدث لبعض لاعبي كمال الأجسام.

وأشارت دراسة أولية من جامعة ويسترن أونتاريو، نُشرت عام 2011 وأجريت على الحيوانات، إلى أن تناول الجنسنغ قد قلل من ديناميكا الدم، ومن تضخم عضلة القلب، كما قلل من نشاط الكالسينيورين.

لكن يجدر التنويه إلى أن الجنسنغ الكوري يؤثر في مستوى ضغط الدم والنبض القلبي، إضافة إلى أنه لا توجد دراسات حول سلامة استهلاكه من قِبل مرضى القلب والأوعية الدموية، وبالتالي يُنصح بالحذر من استهلاكه.

كما ساعد تناول عشبة الجنسنغ الكوري على التخفيف من بعض المشاكل الهضمية، وذلك بحسب دراسة من جامعة Gifu Pharmaceutical University عام 2010 أجريت على فئران يعانون من القرحة، تم إعطاؤهم دواء يحتوي على الجنسنغ الكوري الأحمر، وتبين فيها أن هذا الدواء قد يساهم في المحافظة على صحة المعدة؛ وقد يُعزى ذلك إلى تأثيره الذي يساهم في توسيع الأوعية الدموية في غشاء المعدة، وتحسين تدفق الدم إلى الغشاء المخاطي في المعدة، ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه قد لوحظ وجود أعراضٍ جانبية لهذا الدواء، كالإسهال.

 

لضغط الدم

اختلفت نتائج الدراسات حول تأثير الجنسنغ في ضغط الدم، فمنها ما ذكر أن تناول 1,500 ميليغرام من الجنسنغ الأمريكي مرتين يوميا مدة 12 أسبوعا لا يقلل من مستوى ضغط الدم، في حين أظهرت دراسات أُخرى أن تناول 1,000 مليغرامٍ من مستخلص هذا النوع من الجنسنغ ثلاث مرات باليوم مدة 12 أسبوعا قد قلل من مستوى ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من السكري وارتفاع ضغط الدم، وقد يعود هذا الاختلاف نتيجة كمية الجينوسيدات، التي تعتبر المادة الكيميائية الفعالة في الجنسنغ الأمريكي.

من جهة أخرى، فقد أشارت دراسة رصدية سابقا إلى أن الجنسنغ يمكن أن يرفع مستوى ضغط الدم، ولذلك تم إجراء دراسة عشوائية نشرتها مجلة «Hypertension» عام 2005، وشملت 16 شخصا يعانون من ارتفاع ضغط الدم للتحقق من تأثير هذه العشبة في ضغط الدم، وقد ظهر أن الذين تناولوا مسحوق الجنسنغ الأمريكي، ثم قيس ضغط الدم لديهم كل 10 دقائق مدة 160 دقيقة ارتفع لديهم مستوى ضغط الدم الانقباضي والانبساطي عند الدقيقة 140 و160، لكن لم يتبين امتلاكها لأي تأثير في مستوى ضغط الدم الإجمالي لدى الذين يعانون من ارتفاعه.

 

للسرطان

يساعد تناول الجنسنغ الأمريكي على التخفيف من الإعياء المرتبط بمرض السرطان؛ حيث إنه يرتبط بزيادة مستوى السيتوكينات المحرضة على الالتهابات، وضعف القدرة على تنظيم مستوى هرمون الكورتيزول الذي يُفرَز كاستجابة للتوتر. وقد وضحت الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو عام 2012، أن تناول الجرعات العالية من الجنسنغ الأمريكي مدة تزيد على شهرين قد قلل من الإعياء المرتبط بمرض السرطان لديهم بالمقارنة مع عدم تناوله، كما أظهرت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أن الجينوسيدات الموجودة في الجنسنغ خفضت من السيتوكينات المسببة للالتهاب، كما ساعدت على تنظيم مستويات الكورتيزول، وعلى الرغم من ذلك فما زالت هناك حاجة إلى دراسة أخرى حول هذا التأثير.

 

محاربة التوتر وتقوية الانتصاب

ذكرت مراجعة من جامعة سونغ كيون كوان عام 2017 لتجارب عدة أجريت على البشر والحيوانات، أن هناك تأثيرا محتملا للجنسنغ في إعادة التوازن في الجسم، بعد حصول تغيرات فسيولوجية غير طبيعية ناتجة عن التوتر، كما قد يساهم في تنظيم مستوياته بشكل أفضل، وقد يساعد فهم آليات عمله في ذلك، وتأثير الجنسنغ في السيتوكينات، والأنظمة الأيضية، والتغيرات الهرمونية الناتجة عن الإجهاد أن تُسهل تطوير العلاجات المستخدمة للمرضى الذين يعانون من الأمراض الجسدية، والنفسية.

كما أثبتت دراسة نشرتها مجلة The Journal of »

«Urology عام 2002 أُجريت على 45 رجلا يعانون من هذه المشكلة، أن تناول 900 ميليغرام من عشبة الجنسنغ الأحمر الكوري ثلاث مرات يوميا مدة 8 أسابيع قد زاد من نتيجة أحد المؤشرات التي تستخدم لقياس وظائف الانتصاب لديهم، والتي تُعرف اختصارا بـIIEF، مقارنةً بالرجال الذين لم يستهلكوها، مما قد يساهم في تحسين هذه الحالة وقد يكون استهلاكها مفيدا لهم، وعلى الرغم من ذلك ما زالت هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها.

 

 

فوائد لا تحصى للحفاظ على الجمال

تعمل عشبة الجنسنغ على مكافحة الشيخوخة وتأخير علامات التقدم في السن، لأنها تحتوي على كمية كبيرة من المغذيات النباتية التي تساعد على تجديد خلايا البشرة على نحو أكبر وتكثيف عمليات التمثيل الغذائي. كما أنها تحفز البشرة على زيادة إنتاج الكولاجين، مما يساهم في زيادة مرونة القشرة الخارجية للبشرة، فيقل ظهور التجاعيد.

وتعمل عشبة الجنسنغ على التخلص من البقع السوداء في البشرة، وقد أثبتت التجارب ذلك. ويمكن الاستفادة منها للهالات السوداء وذلك بخلط زيت نبات الجنسنغ مع زيت دوار الشمس، أو خلطه مع العسل، ووضع هذه الخلطة على الوجه وبشكل أسبوعي ومنتظم.

وتعالج الجنسنغ الأمراض الجلدية، كالإكزيما وحب الشباب، وذلك لسهولة امتصاصه من البشرة والجلد، بالإضافة إلى تنشيط الدورة الدموية للبشرة.

تساهم عشبة الجنسنغ في تحسين الشكل العام للبشرة، وذلك بفضل احتوائه على نسبة كبيرة من المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة. كما أنه يساعد على تجديد خلايا الجلد والتخلص من تلك الميتة، وذلك عن طريق زيادة نسبة الأكسجين في الخلايا.

تمنح الجنسنغ البشرة النضارة، وتعالج الهالات السوداء، حيث أثبتت الدراسات العلمية أنها تساعد في إزالة الانتفاخات الموجودة حول منطقة العين.

ومن فوائد الجنسنغ أيضا العناية بالشعر، حيث يقوي زيت نبتة الجنسنغ جذور الشعر من خلال منحها المعادن المهمة والطبيعية التي تحتاجها. كما يساعد الشعر على التخلص من القشرة، بفضل مادة الصابونين الطبيعية المضادة للبكتيريا.

وتمنع عشبة الجنسنغ تساقط الشعر الناتج عن ضعف جذوره؛ لأنها تحتوي على السيلولوز الذي يقوي الطبقة الخارجية لشعر الرأس ويحميها من أشعة الشمس اليومية. وثَبت أيضا قدرة الجنسنغ على منع ظهور الشعر الأبيض في الرأس.

 

طريقة استخدام عشبة الجنسنغ

تتم إضافة ملعقة من مسحوق الجنسنغ إلى كوب من الماء، ومن ثم يُحلى الكوب بالعسل الأبيض، ويتناوله الفرد في الصباح من دون تناول أطعمة قبل تناوله لهذا الكوب.

كما يمكن صنع خليط مكون من كيلوغرام من العسل الأبيض مع 15 غراما من نبات الجنسنغ، ويتناول الفرد من هذا المزيج مرتين يوميا في الصباح والمساء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى