طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن مشروع «التلفريك»، الذي سبق لجماعة طنجة أن أشادت به في وقت سابق، أصبح هو الآخر ضمن المشاريع «المجمدة»، مع اقتراب نهاية السنة الجارية دون أن يتم إنجاز الشطر الأول من المشروع، كما كان متوقعا، حيث سبق أن تم الكشف عن مخططات هندسية للمشروع منذ نهاية سنة 2022. وحسب المصادر، فإن المرفق الذي علقت عليه الساكنة آمالها إلى جانب مؤسسات ثقافية بخصوص الترويج للسياحة بالمدينة، بات غير مضمن ضمن مشاريع ميزانية جماعة طنجة للسنة المقبلة، ما يكشف عن كونه جرى إلغاؤه في ظروف غامضة.
وسبق أن تم الكشف عن كون «التلفريك»، الأول من نوعه بشمال المملكة، مكون من أربع محطات، حيث سينطلق من القصبة مرورا بالميناء ثم فوق الميناء الترفيهي انتهاء بساحة «الفارو» فوق المدينة العتيقة، وهو ما سيمكن السواح وزوار المدينة من اكتشاف معالم المدينة وقلبها العريق، خاصة المدينة العتيقة. وسيبلغ طوله قرابة كيلومترين، وسيتوفر على أربع محطات في الشطر الأول بدل الثلاث التي تم الإعلان عنها في وقت سابق.
وحسب بعض المعطيات، الصادرة عن المصالح المختصة وقتها، حول طاقته الاستيعابية، سيكون الشطر الأول للمشروع جاهزا أواخر سنة 2024، على أن تبلغ الطاقة الإجمالية للشطرين نقل نحو 2000 شخص في الساعة حسب ما جرى الإعلان عنه منذ نهاية سنة 2022.
وكانت بعض المصادر كشفت أن المشروع سيعزز السياحة المحلية بالمدينة، التي عرفت أصلا ركودا على جميع الأصعدة بفعل تداعيات جائحة «كورونا»، ما دفع وزارة الداخلية، أخيرا، لإعطاء الضوء الأخضر لمصالح ولاية جهة طنجة بغرض البحث عن شركاء لإنجاز هذا المرفق الحضري، حيث سيتم اعتماد هذا النمط في إطار التدبير المفوض، ناهيك عن أن المخطط يأتي تنفيذا للبرنامج الملكي «طنجة الكبرى». وسبق أن تم التأكيد على أن ميزانية المشروع تفوق 300 مليون درهم، في إطار التدبير المفوض، وجرى التوقيع، في وقت سابق، على اتفاقية شراكة يخول بموجبها لشركة التهيئة إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة المدينة للقيام بالإجراءات المسطرية والإعلان عن طلبات عروض باسم ولفائدة جماعة طنجة لتدبير المرفق.