شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الجماعات التي يسيرها “البيجيدي” بالشمال تسير نحو الإفلاس

ديون متراكمة وقرارات انفرادية وخروقات وتجاوزات بالجملة

تطوان: حسن الخضراوي
تسير مجموعة من الجماعات التي يشرف على تسييرها حزب العدالة والتنمية بالشمال، من قبيل شفشاون وتطوان والفنيدق وطنجة، نحو الإفلاس الحقيقي، وذلك نتيجة فشل تسيير الشأن العام المحلي، وغياب استراتيجيات واضحة للوفاء بالوعود الانتخابية المعسولة، فضلا عن التنصل من شعارات محاربة الفساد وخلق التنمية وفرص الشغل للشباب.
وحسب مصادر فإن الجماعات التي يسيرها “البيجيدي” بالشمال، تغرق في الديون المتعلقة بملفات نزع الملكية وشركات التدبير المفوض، فضلا عن معاناة الميزانية مع شح المداخيل وارتفاع المصاريف، ناهيك عن الخروقات والتجاوزات المتعلقة باستغلال الدعم الجمعوي في توسيع القاعدة الانتخابية، واستقطاب المستشارين والنواب من أحزاب أخرى عبر منحهم مجموعة من الامتيازات التي غالبا ما تكون على حساب الصالح العام.
واستنادا إلى المصادر ذاتها فإن تسيير الجماعة الحضرية لتطوان، عرف مشاكل وصراعات لا حصر لها، من أهم أسبابها انفراد محمد إدعمار، رئيس الجماعة بالقرارات واستقطابه لمستشارين ونواب عن حزب الأصالة والمعاصرة، فضلا عن خروقات التعمير وعدم استئناف أحكام صادرة ضد الجماعة، واستغلال المال العام في الحملة الانتخابية، ناهيك عن قرار العزل الذي صدر في حق النائب عبد الواحد اسريحن الذي كان يشكل اليد اليمنى للرئيس ومساعده في المحافظة على الأغلبية والبقاء في الكرسي.
وذكر مصدر مطلع أن محمد قروق فشل بشكل ذريع في معالجة المشاكل التي تعيشها الجماعة الحضرية للفنيدق، وذلك بسبب تهافت نوابه على قضاء مصالحهم الشخصية والاستفادة من امتيازات التسيير بطرق ملتوية، فضلا عن الاستغراق في التدابير الترقيعية واستغلال ظاهرة احتلال الملك العام في السياسة، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الفوضى والعشوائية.
وأشار المصدر نفسه إلى أن جماعة شفشاون بدورها تعاني من التسيير الفاشل لحزب العدالة والتنمية، حيث يتم تغييب المعلومة وإقصاء رأي المعارضة، والغموض في المعايير الخاصة بالدعم الجمعوي، فضلا عن الفشل في رسم استراتيجيات واضحة للنهوض بالمدينة سياحيا وتجهيز البنيات التحتية لاستقطاب الاستثمارات الداخلية والخارجية.
وحسب المصدر ذاته فإن الممارسات السياسية التي تتم داخل المجالس الجماعية التي يشرف على تسييرها “البيجيدي” بالشمال، تبقى طبق الأصل لبعضها من حيث الكولسة واستقطاب المستشارين والانفراد بالقرارات، فضلا عن إذكاء الصراعات الداخلية التي تساهم في خلق أجواء محتقنة يصعب معها تحقيق نتائج إيجابية في التسيير والرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطن في جميع المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى