برشيد: مصطفى عفيف
داهمت عناصر الفرقة الوطنية للجمارك، بتعاون مع المديرية الجهوية للدار البيضاء – سطات، وبحضور عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم، بحر الأسبوع الجاري، مستودعا لتخزين الأجهزة الإلكترونية بحي التيسير بتراب جماعة حد السوالم إقليم برشيد، وهي العملية التي أسفرت عن ضبط 250 حاسوبا متنقلا، و220 وحدة مركزية للحواسيب، 50 شاشة حاسوب و60 بطارية خاصة بالحواسيب، و1400 لوحة كتابة على الحاسوب (Clavier)، حيث تمت مطالبة أصحاب المخزن بالفواتير لإثبات مصدر الأجهزة، وهو الطلب الذي لم تجد له عناصر الفرقة الوطنية أي جواب. وبعد استشارة النيابة العامة المختصة، تم تشميع المخزن، وإعطاء المعنيين مهلة من أجل إحضار الفواتير الخاصة بتلك الأجهزة قبل مصادرتها، وتعيينها حارسين قضائيين على المخزن، وتحرير محاضر استماع في الموضوع.
وكشفت مصادر مقربة من التحقيق الذي تباشره المديرية العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة، أن الفرقة الوطنية التابعة لها وقفت خلال هذه العملية، التي تمت تحت إشراف النيابة العامة على أن هذه البضائع مجهولة المصدر، وأن إدخالها إلى التراب الوطني تم بطرق غير معروفة وغير مصرح بها لدى الجمارك، وأن فتح هذا الملف جاء بناء على معلومات دقيقة توصلت بها إدارة الجمارك تتعلق بإدخال كمية كبيرة من الأجهزة الإلكترونية وإغراق السوق بها، الأمر الذي عجل بإشعار النيابة العامة التي أعطت الضوء الأخضر للفرقة الوطنية لمباشرة التحقيق.
وشددت المصادر نفسها على أن التحريات التي تقوم بها الفرقة الوطنية ما زالت جارية، لكشف مختلف ملابسات العملية وتحديد المسؤولية، في حال عدم قدرة المعنيين على إحضار الوثائق القانونية لتلك الأجهزة، قصد إحالة تقرير مفصل على النيابة العامة.
