لجأت الجزائر إلى أسلوب المناورة، في محاولة تهدف إلى تحميل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مسؤولية أي انسحاب محتمل للمنتخب الوطني الأولمبي من منافسات كأس أمم إفريقيا للمحليين، التي تنطلق في الجزائر يوم الجمعة المقبل.
وكشفت مصادر أن الجزائر أبدت موافقتها المبدئية على تنقل بعثة المنتخب المغربي إلى مدينة قسنطينة الجزائرية عبر رحلة جوية مباشرة، لكنها اشترطت في المقابل، أن يتم ذلك من خلال طائرة للخطوط الجوية التونسية، وليس بواسطة طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، التي تعتبر الناقل الرسمي لمختلف المنتخبات الوطنية.
وأكد مصدر جامعي مسؤول في اتصال مع “الأخبار” أن الجامعة لم تتوصل إلى حد الساعة بأي رد رسمي في الموضوع، مضيفا أن الموعد المبدئي لسفر المنتخب الأولمبي المغربي إلى الجزائر هو يوم غد الثلاثاء.
وأوضح ذات المصدر أن المنتخب الأولمبي يواصل معسكره التدريبي بالمعمورة، في انتظار التوصل برد رسمي من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، من أجل الحسم في مسألة السفر إلى قسنطينة من عدمه.
وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أكد أن المنتخب الأولمبي لن يرحل إلى الجزائر في رحلة جوية غير مباشرة، مشيرا إلى أن طائرة “لارام” يفترض أن تقلع من الرباط مباشرة إلى قسنطينة في العاشر من يناير.
وتغلق الجزائر مجالها الجوي في وجه الطائرات المغربية، وهو الأمر الذي دفع لقجع إلى المطالبة باحترام دفتر تحملات “الكاف” والترخيص للطائرة المغربية بالتوجه مباشرة إلى البلد المنظم.
رضى زروق