نسرين الزياني: طبيبة عامة
في هذا الحوار، ضمن الملحق الصحي لجريدة «الأخبار»، تقربنا الدكتورة نسرين الزياني طبيبة عامة وأخصائية في الفحص بالصدى من أنواع حصى المرارة، وأعراض الإصابة بها، ومن طريقة العلاج التي غالبا ما تستدعي التدخل الجراحي. وفي ما يلي نص الحوار.
كيف تتكون حصى المرارة، وهل لها أنواع؟
الحصى المتكون بالمرارة ناتج عن تفاعل وتحجر المرار الموجود بالمرارة، بحيث يتحول في البداية إلى أجسام ترابية وفيما بعد إلى أحجار وأو كرات، وهي ما تسمى بحصى المرارة. يمكن أن تتم هذه العملية دون التمكن من معرفة سببها الرئيسي، كما يمكن أن تكون ناتجة عن تغيرات هرمونية كالتغيرات المترتبة عن الحمل، كما يمكن أن تظهر هذه الحصوات عند الأشخاص الذين لا يحرصون على اتباع الحميات الغذائية الصحية، بحيث غالبا ما يكون نظامهم الغذائي غنيا بالوجبات الدسمة والدهنيات.
أما في ما يتعلق بأنواع الحصى، فهي تختلف بحسب مكونات الحصى بالدرجة الأولى، حيث يمكن أن يكون الحصى مكونا من الكالسيوم، أو الكولسترول، وفي بعض الحالات يكون الحصى مكونا من مواد موجودة في المرار، وفي أحيان أخرى من الممكن أن يكون مكونا من جميع المواد السالفة الذكر.
ماهي أعراض الإصابة بحصى المرارة الأكثر شيوعا؟
غالبا ما يتم اكتشاف حصى المرارة صدفة، عند قيام المريض بإجراء أحد الفحوصات، فيلاحظ الطبيب تواجد مشكلة حصى المرارة، وفي أحيان أخرى يمكن أن يعاني المريض من بعض الأعراض مثل:
-التقيؤ
-آلام حادة في البطن خاصة بالجهة اليمنى من البطن حيث يتواجد الكبد
-آلام يمكن أن تنتشر على مستوى الكتف الأيمن والجهة اليمنى من الظهر.
-اصفرار جسم المريض، وهنا تكون الحالة جد متطورة وبدأت بالتأثير على الكبد.
في حال لم تعالج حصوات المرارة، ماهي المشاكل التي من الممكن أن تترتب عن هذا الأمر؟
في حال عدم علاج حصوات المرارة في الوقت المناسب، من الممكن أن يترتب عن هذا الأمر تسرب الحصى إلى العروق المتواجدة بالكبد، الأمر الذي يؤثر سلبا على وظيفة الكبد بالجسم من جهة، ومن جهة أخرى يؤثر الأمر سلبا على البنكرياس ويسبب له في الالتهاب، وهنا غالبا ما يصاب المريض بحالات آلم حاد وهستيري تستدعي التدخل الطبي السريع.
كيف يتم تشخيص المرض؟
تشخيص حصى المرارة يكون عن طريق الفحص بالصدى، هذا الفحص كاف لتشخيص الحصى، ولكن أحيانا تظهر بعض العلامات على الكبد أو بوصفير، الأمر الذي يحتم على المريض القيام بالأشعة والرنين المغناطيسي، لأنهما يقدمان تقريرا أكثر دقة للطبيب والجراح.
هل يمكن أن يقتصر علاج حصى المرارة على الأدوية التي تعمل على إذابتها، ومتى يكون اللجوء إلى الجراحة أمرا ضروريا؟
لا يمكن علاج حصى المرارة بالأدوية، لأن حصى المرارة لا يشبه حصى الكلي الذي يمكن إذابته بواسطة الأدوية بحيث يخرج من الجسم عن طريق التبول، إذ لا يمكن السماح لحصى المرارة بالتسرب لأن تسربه للكبد فيه خطورة جد كبيرة على المريض، وبالتالي يبقى العلاج الأصح للتخلص من حصى المرارة هو الجراحة، خاصة في ظل تقدم وتطور الطرق الجراحية.
ما هي النصائح التي يجب الالتزام بها بعد العلاج؟
الحمية الغذائية الصحية هي أول وأهم ما يجب على المريض الانضباط بها لحماية صحة جهازه الهضمي، مع تفادي الوجبات الدسمة والدهنية قدر المستطاع، لأنها وجبات سيصعب على جسمه هضمها.