طالبت مجموعة من الفعاليات بالجديدة بتدخل السلطات المحلية والمجلس الجماعي، كل حسب اختصاصاته، من أجل إعطاء الأهمية لعدد من ملاعب القرب التي أصبحت تحتضر بسبب الإهمال الذي طالها وغياب الصيانة، وهي مرافق استنزفت ميزانية هامة من خزينة الدولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية بشراكة مع الجمعية الرياضية الإقليمية وفاعلين آخرين. ويعرف ما يناهز 12 ملعبا للقرب في عدة أحياء بالجديدة، بدون احتساب الملاعب التي أنشأتها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء قرب محطة معالجة المياه العادمة، وضعا مزريا، وجلها باتت تحتضر وتستغيث بعد تخريب أغلب سياجاتها التي طالت بعضها السرقة وإتلاف الشباك العلوية الواقية، وسرقة لوحات تعريف بعضها.
وجاء هذا التدهور السريع لملاعب القرب بالجديدة بعد انسحاب حراس الأمن الخاص الذين كانوا مكلفين بحراستها، بعدما تعذر على الشركة أداء أجورهم لأشهر طويلة، الأمر الذي ساهم في تعرض تلك الملاعب للتلف والسرقة، دون أن يكلف مدبرو الشأن المحلي أنفسهم عناء التدخل.
من جهتها أكدت فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة أن هذه الملاعب، بالرغم من قلتها بالمقارنة مع التوسع العمراني للمدينة، كانت ساهمت بشكل كبير في استقطاب أطفال وشباب الجديدة لممارسة هواياتهم الرياضية المفضلة، وثنيهم عن الخمول والالتصاق بالهواتف المحمولة، وغرست فيهم حب الرياضة والحركة وساهمت في ابتعادهم عن براثن الانحراف والمخدرات، وهي اليوم مهددة بأن تعيش آخر أيامها إذا لم يتم تدارك الأمر وإيجاد صيغ وبدائل لطريقة تسييرها من خلال كناش تحملات بشروط واضحة تحافظ على جودة الملاعب وحمايتها من التخريب. وفي انتظار ذلك وجب وضع حراس لها والشروع في صيانتها وتعويض ما أتلف من تجهيزاتها بدءا بالتي تعرضت أكثر للتخريب، خصوصا بالكورنيش والغزوة وشارع النصر، وغيرها من الملاعب المعزولة أو البعيدة عن السكان…، وطبعا سنكون حالمين إذا طالبنا الآن بالزيادة في أعدادها كما هو حاصل في بعض المدن المشابهة ديمغرافيا للجديدة التي نعد بها أكثر من 30 ملعبا كلها في حالة جيدة.
هذا وتنتظر فعاليات المدينة تدخل السلطات، وعلى رأسها محمد العطفاوي، عامل إقليم الجديدة المعين حديثا للوقوف على مثل هذه الاختلالات.