مصطفى عفيف
علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالجديدة أمرت بتعميق الأبحاث، بخصوص انتحار نزيل داخل قسم الأمراض النفسية بمستشفى محمد الخامس، والذي تضاربت الأخبار حول أسباب وفاته، خاصة بعد شكوك العائلة في طريقة الوفاة.
وأكدت المصادر نفسها أن وفاة النزيل أثارت شكوكا في صفوف العائلة، بعد علمها بفرضية تعرض الضحية لضرب، فضل عن كون النيابة العامة عجلت، قبل شكوك العائلة، بإجراء تشريح طبي لفك طلاسيم الوفاة.
واستنادا إلى مصادر مقربة من السجن المحلي، فإن النزيل المتوفى كان موضوع تلقي العلاج بقسم الأمراض النفسية بمستشفى محمد الخامس. وحضرت السلطات الأمنية إلى عين المكان، قصد جمع كافة المعطيات والمعلومات التي تفيد في التحقيق، فضلا عن الاستفسار عن الظروف والوسائل التي استغلها النزيل لتنفيذ الانتحار، دون أن يشعر به المرضى ولا الطاقم المكلف بالعلاج والمراقبة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن مصالح وزارة الصحة بالجديدة قد باشرت بدورها تحقيقا إداريا في حادث انتحار نزيل مستشفى الأمراض النفسية، حيث ستتم مساءلة الطاقم المسؤول كتابيا، قصد توضيح الأسباب والحيثيات المتعلقة بالحادث، وبحث الإجراءات التي يمكن العمل بها لتفادي تكرار حالات الانتحار، والالتزام بالمراقبة الصارمة للمرضى والرفع من جودة الخدمات.
وذكر مصدر أن النيابة العامة المختصة أمرت بوضع الجثة في مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، في انتظار التشريح وتحديد أسباب الوفاة بدقة، وإنجاز تقارير مفصلة قصد الاطلاع وإصدار تعليمات جديدة، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل.
وأضاف المصدر نفسه أن قسم الأمراض النفسية بالجديدة يعاني من إكراهات ومشاكل متعددة، أهمها النقص الحاد في الموارد البشرية من أطباء وممرضين، والاكتظاظ الذي تشهده الأقسام، والضغط الذي يعيشه الطبيب المختص المكلف، رغم تعاقد الإدارة مع طبيب ثان للتخفيف من الاحتقان، ومحاولة الرفع من جودة الخدمات المقدمة.