سفيان أندجار
قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التعامل بصرامة وحزم مع مجموعة من الفرق الوطنية التي تعاني من أزمات مالية، وترغب في التعاقد مع لاعبين خلال «الميركاتو» الشتوي المقبل.
وفرضت الجامعة مجموعة من الشروط على كل الأندية، التي تسعى إلى إبرام تعاقدات وضم لاعبين جدد في موسم الانتقالات الشتوية القادم، مشيرة إلى أن أي فريق لن يكون بمقدوره تأهيل لاعبيه الجدد، في حال لم يسو نزاعاته مع أطر أو لاعبين سابقين. مؤكدة أن الجامعة سترفض أي تأهيل، في حال أن النادي لم يقدم ضمانات من أجل تسديد ديونه.
وأضاف مصدر مسؤول داخل الجامعة أن القرار تم اتخاذه من أجل إيقاف غرق الفرق المغربية في الديون، مشيرا إلى أن عددا من الأندية لم تسو أي ديونها، وتقوم بإبرام تعاقدات بملايين السنتيمات، لكنها تعجز بعدها عن تأدية تلك المستحقات والرواتب، ما يترتب عنه وضع قضايا جديدة ضد الفرق لدى غرفة النزاعات وتراكم الديون عليها، الأمر الذي يتسبب للأندية في أزمات مالية خانقة، ما دفع جامعة كرة القدم الوطنية إلى سعيها لإيقاف نزيف تلك الديون والحد منها، من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير.
وكشف المصدر ذاته أن نصف فرق البطولة الوطنية، بقسميها الأول والثاني، مهددة بالحرمان من إبرام تعاقدات خلال «الميركاتو» الشتوي المقبل، مشيرا إلى أن أندية مثل المغرب التطواني، الكوكب المراكشي، الشباب الرياضي السالمي، الدفاع الحسني الجديدي وغيرها من الفرق لديها مجموعة من الأحكام النهائية الصادرة ضدها، من قبل لجنتي النزاعات والاستئناف.
ولم يخف مصدر «الأخبار» التأكيد أن مجموعة من رؤساء الفرق الوطنية حلوا بمقر الجامعة، من أجل إيجاد حل للمشاكل، وقدموا مجموعة من الضمانات، إلا أن الجامعة بعد دراسة تلك الوثائق لم تقتنع بتلك الضمانات، وطالبت بضرورة تقديم حجج وبراهين قوية بغية السماح لتلك الأندية بإبرام تعاقدات في «الميركاتو» المقبل.
كما أشار المصدر نفسه إلى أن الجامعة رفضت تأهيل مجموعة من اللاعبين، والذين تم ضمهم في «الميركاتو» الصيفي الماضي، بداعي عدم قدرة تلك الفرق على حل مشاكلها السابقة وتنفيذ الأحكام الصادرة في حقها، وهو الأمر الذي جعل هذه الأندية لا تستفيد من لاعبيها الجدد، رغم توقيع عقود معهم، حيث وجد هؤلاء اللاعبين أنفسهم يتدربون مع الفرق دون خوض المباريات.