عرفت الشركات المغربية العاملة في قطاع الصناعات الغذائية، المدرجة في بورصة الدار البيضاء، ارتفاعا من الطلب الاستثنائي على منتجاتها منذ بداية جائحة كورونا؛ وهو ما انعكس إيجابا على رقم معاملاتها نصف السنوي. وساهمت التخفيضات التي طبقتها المساحات التجارية الكبرى وكبار تجار الجملة على أسعار المنتجات الغذائية بكافة أنواعها، طوال الشهور الماضية، في تعزيز الطلب على هذه البضائع من لدن المستهلكين؛ وهو ما أدى إلى رفع الكميات التي جرى تسويقها، طوال الفترة الممتدة ما بين مارس 2020 ونهاية يونيو من العام الجاري. و كشفت شركة مشروبات المغرب، المدرجة في بورصة الدار البيضاء، عن ارتفاع قياسي في رقم معاملاتها بنسبة قاربت 15 في المائة خلال النصف الأول من العام الجاري، والذي بلغ مليار درهم. وخصصت الشركة سالفة الذكر غلافا ماليا بقيمة 54 مليون درهم من أجل توسيع استثماراتها وتعزيز قدراتها في السوق المغربية، التي تتوقع أن تشهد نموا إيجابيا في ظل استمرار حملة التلقيح التي يقودها المغرب على الصعيد الوطني. وأعلنت شركة “كوسومار” عن زيادة مهمة في حجم مبيعاتها من منتجات السكر بنسبة بلغت 5.7 في المائة، خلال النصف الأول من العام الجاري؛ وهو ما انعكس إيجابيا على أدائها المالي العام. وبلغ رقم معاملات الشركة، التي تعد الأولى في قطاع صناعة السكر في المغرب، خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ويونيو 2021، ما يناهز 4.38 مليارات درهم، مسجلا زيادة بنسبة 2.9 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2020. وانتعشت معاملات شركة “داري كوسبات”، المتخصصة في صناعة المنتجات الغذائية المنزلية، بنسبة بلغت 6.6 في المائة؛ بعد أن استقر رقم معاملات الشركة في مستوى 162 مليون درهم، في الفترة المتراوحة ما بين أبريل ويونيو 2021. وواصلت الشركة ذاتها، المدرجة في بورصة الدار البيضاء، مخططها الاستثماري عبر ضخ مبلغ 92 مليون درهم في النصف الأول من السنة الجارية.
