سفيان أندجار
حسم الحكم السابق هشام التيازي، الجدل بشأن الحالات التحكيمية التي شهدتها مباراة «الديربي»، التي جمعت بين الوداد والرجاء الرياضيين، والتي انتهت بفوز الأخير بنتيجة هدفين دون رد، برسم الجولة 25 من منافسات البطولة الوطنية لكرة القدم بقسمها الأول.
وأكد التيازي الذي حل ضيفا على برنامج «كليسة رياضية»، والذي يبث على قناة «تيلي ماروك»، أن أداء الحكم رضوان جيد الذي أدار «الديربي» كان جيدا، ولا يتحمل مسؤولية أي من الأخطاء التي سجلت في المباراة.
وتابع التيازي حديثه عن الحالات التحكيمية، مشيرا إلى أن الهدف الأول الذي سجله الوداد وتم إعلان حالة تسلل لا يمكن وصفه بهدف ملغى، بحكم أنه تم الإعلان عن التسلل قبل إحراز الهدف، مضيفا أنه كان لزاما ترك العملية تتم قبل الإعلان عن حالة التسلل، مؤكدا أن الحكم المساعد هو من ارتكب الهفوة التحكيمية برفعه الراية، مما جعل جيد يعلن عن شرود، وهو ما دفع لاعبي الرجاء إلى التوقف عن اللعب، وبالتالي لا يمكن الحديث عن هدف ملغى للفريق الأحمر.
وحول ضربتي الجزاء التي شهدتهما المباراة لصالح الرجاء، ونفذهما بنجاح اللاعب محسن متولي، أكد التيازي أن ضربة الجزاء الأولى صحيحة، بحكم أن الحكم المساعد كان قريبا من العملية، وأن جيد رغم المسافة بينه وبينها بحكم أنها كانت هجمة مرتدة، فإنه استعان بالحكم المساعد، كما أن غرفة «الفار» هي الأخرى زكت وجود ضربة جزاء بعد العودة إلى تقنية الفيديو. في حين أكد أن ضربة الجزاء الثانية لـ«النسور» صحيحة ولا غبار عليها.
كما تحدث الحكم الدولي السابق عن حالتي الطرد اللتين شهدتهما المباراة، مشيرا إلى أن تقنية الفيديو تم استعمالها للكشف عن حالتين غير متعلقتين باللعب، وأن الحكم جيد تابع الحركة غير الأخلاقية التي قام بها متولي، عميد الرجاء، بعد تسجيله للهدف الثاني، ما جعله يشهر البطاقة الحمراء في وجهه، كما تابع الاعتداء الذي اركتبه جوفيل تسومو في حق مدافع للفريق الأخضر بعدما صفعه، ليشهر في وجهه أيضا البطاقة الحمراء، إذ أكد التيازي أن ما قام به الحكم جيد صحيح في مثل هاتين الحالتين.
وختم الحكم الدولي السابق حديثه بالتطرق إلى صرامة الحكم الدولي رضوان جيد في إدارة المباريات، إذ أكد التيازي أنه يفضل أن يكون الحكم صارما، خصوصا في هذه المواجهات، على أن يكون متساهلا ويفلت منه زمام المباراة.