تطوان: حسن الخضراوي
على الرغم من الاجتماعات الماراثونية والتحذير من تبعات الاحتقان بقطاع الصحة العمومية بالمضيق وتطوان، وتأثير ذلك على جودة الخدمات الصحية واحتجاج المرضى، إلا أن الصراعات مازالت مستمرة بحر الأسبوع الجاري بين الأطقم الطبية والتمريضية العاملة بمستشفيات المضيق وتلك العاملة بمستشفى تطوان، وذلك بسبب مشاكل توجيه المرضى في حالة مستعجلة وارتباك عمل السكانيرات والتقنيين والأطباء المختصين.
وشهد قسم الكشف بالراديو والسكانير، بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، أول أمس الخميس، احتجاج الأطر الصحية على توجيه مريض في حالة مستعجلة من مستشفى محمد السادس بالمضيق من أجل الكشف بواسطة جهاز السكانير، أثناء العمل العادي بالتوقيت الإداري، ما يتعارض والجودة في الخدمات الصحية العمومية.
ورفضت الأطر الصحية بمستشفى تطوان ارتباك العمل بقسم السكانير بمستشفى المضيق، وعدم تحميلهم مسؤولية سوء توزيع الموارد البشرية، فضلا عن مطالبتهم بتدخل المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، لإنهاء مؤشرات الاحتقان وإنهاء الخلافات بين أطر المستشفيات بسبب التوجيه وضياع حق المريض الدستوري في العلاج وفق ما ينص عليه دستور المملكة.
وذكر مصدر مطلع أن المشاكل التي يعيشها قطاع الصحة بالمضيق وتطوان، تتسبب في توجه المرضى إلى القطاع الخاص من أجل الكشف بواسطة السكانير والراديو، وذلك رغم ما يكلفه ذلك من مصاريف مرهقة، ما يستدعي تدخل الجهات المعنية لحل المشاكل والصراعات، والتدقيق في حيثيات وأسباب التوجيه وحسن توزيع الموارد البشرية.
وتعاني المستشفيات العمومية في مدينتي تطوان والمضيق، إلى جانب مستشفيات أخرى بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، من أعطاب متكررة في أجهزة السكانير والراديو، إضافة إلى نقص حاد في الموارد البشرية والتقنيين المتخصصين، ما يفاقم معاناة المرضى، خاصة الفئات التي تعاني الفقر والهشاشة.