شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

التوافقات تحسم جدل رئاسة غرفة الصيد البحري بأكادير

أكادير: محمد سليماني

انتهى الجدل الذي دار لأسابيع ما بين مهنيي ومنتخبي غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير، أول أمس الخميس، بإعادة انتخاب رئيس الغرفة نفسه فؤاد بنعلالي لرئاسة هذه المؤسسة لما تبقى من الولاية الانتدابية الحالية.

وقد جاءت إعادة انتخاب الرئيس نفسه خلال منتصف الولاية بعدما حسمت التوافقات الحزبية والمهنية الخلافات التي برزت على السطح خلال الأسابيع الأخيرة، إذ لم يتمكن أي مرشح من المرشحيْن اللذين كانا ينويان التقدم بملفي ترشحيهما لرئاسة الغرفة من الحسم في الأمر، حيث تواريا إلى الخلف، بعدما  تم اكتشاف تكتل قوي برز على السطح للاحتفاظ بالرئيس نفسه. ومما ساهم في الحفاظ على هذا الأمر، هو التدخل الكبير لقياديي حزب التجمع الوطني للأحرار، والذين كانوا يسعون  إلى بقاء هذه الغرفة المهنية، شأنها شأن باقي الغرف الأخرى، بجهة سوس تحت تدبيرهم الحزبي، لذلك ظل الاعتقاد بأن أي تغيير على مستوى رئاسة غرفة الصيد البحري بشخص آخر ولو من الحزب نفسه، قد يكون مطية لباقي أعضاء الغرف المهنية الأخرى، للدفع نحو تغيير بعض الرؤساء بأسماء آخرين من الحزب نفسه، وهو باب فيه من الخطورة الكثير، ومن الصعب إغلاقه بسهولة. والشأن نفسه بالنسبة للجماعات الترابية بجهة سوس، ذلك أن بعض هذه الجماعات تعيش على إيقاع خلافات قوية، وبها أسماء تطالب برفع ملتمسات لاستقالة بعض الرؤساء خلال دورة منتصف الولاية في شتنبر المقبل، بل إن بعض المنتخبين من الحزب نفسه تمردوا على قرارات القيادة الجهوية والمركزية، كما حدث بجماعة أورير، والتي تم فيها تفويت رئاسة مجلسها إلى حزب الاتحاد الاشتراكي.

ومن أجل الحفاظ على رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار لغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، فقد تمكن رئيسها الحالي من الحصول على 29 صوتا، في حين غاب عن دورة تجديد مكتب الغرفة ستة منتخبين، وتم الحفاظ على تشكيلة المكتب ذاتها، مع استبعاد منتخب واحد ينتمي إلى حزب التقدم والاشتراكية كان يشغل منصب المستشار الأول، والذي سبق أن أشارت عدة مصادر مهنية عن نيته الترشح لرئاسة هذه الغرفة. وبهذا التغيير تكون غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى تجمعية بامتياز.

واستنادا إلى المعطيات، فقد كانت غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى تعيش على وقع تشرذم كبير ما بين أعضائها، إذ سبق أن رفض عدد من المنتخبين بها قبل أسابيع حضور دورة لمجلس الغرفة، ليتم تأجيلها بسبب عدم اكتمال النصاب، حيث تخلف عدد من الأعضاء عن الحضور بسبب التموقعات والخلافات. هذا الأمر أدى إلى اشتداد التنافس في الكواليس بين بعض الأعضاء حول رئاسة الغرفة، بعدما لوح البعض باستعداد أسماء معينة للدخول في غمار السابق نحو رئاسة الغرفة، خصوصا وأن من هؤلاء من ليسوا على وفاق كبير من الرئيس الحالي للغرفة.

يشار إلى أن الرئيس الحالي للغرفة، والذي تم تجديد انتخابه، ارتفع عدد المصوتين عليه، بعدما حصل على 29 صوتا، مقابل 25 صوتا خلال بداية الولاية، وهو ما يكشف أن الرئيس تمكن من حشد أربعة أصوات أخرى من غير حزبه الذي حصل على أغلبية الأعضاء (21 عضوا) داخل الغرفة من أصل 35 عضوا.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى