التمرين السريع يمكن أن يساعد قلوب مرضى السكري

أظهرت العديد من الدراسات أن قضاء وقت أقل في الجلوس وممارسة الرياضة بشكل أكبر، يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى جميع الأشخاص، وليس فقط مرضى السكري. لكن هذه التوصية هي الأهم بالنسبة إلى مرضى السكري، الذين يتمثل علاجهم في المقام الأول في تعديل نمط حياتهم باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة النشاط البدني، من أجل تطبيع مستوى السكر في الجسم. وبالتالي، يمكن القيام بأنشطة مختلفة من خلال اتخاذ بعض الاحتياطات، لتجنب مخاطر نقص السكر في الدم.
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في الجامعة الأسترالية الكاثوليكية، أن جلسات التمرين القصيرة والمتكررة قد تكون أفضل للأوعية الدموية لدى مرضى السكري من التداريب الأطول والأقل. عادة من شأنها أيضا أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، لأن مرض السكري يمكن أن يسبب مضاعفات في القلب والأوعية الدموية، عن طريق إتلاف الأوعية الدموية الكبيرة. تعد مضاعفات القلب والشرايين أكثر شيوعا لدى مرضى السكري مرتين إلى ثلاث مرات، مقارنة ببقية السكان.
نظرا للتقدم السريع في التقنيات في أماكن العمل، النقل والمنزل، فإن هذا يخلق العديد من سياقات الحياة اليومية التي تساعد على الجلوس لفترات طويلة، يؤكد الباحثون الذين يتذكرون النتائج التي توصل إليها تقرير نشر أخيرا، من طرف «المجلة الأمريكية لعلم وظائف القلب وعلم وظائف الأعضاء الدموي»، وقارنوا كيف استجاب تدفق الدم واتساع الأوعية الدموية لدى البالغين، الذين يعانون من السمنة المفرطة، والمصابين بداء السكري من النوع الثاني لجلسات تمارين أقصر لا تزيد على عشر دقائق ولكن أكثر تواترا، أو جلسات عكسية لجلسات أطول ولكن أقل تكرارا.
في الاختبار الأول، كان على المشاركين البقاء جالسين لمدة ثماني ساعات، دون أخذ أي فترات راحة لممارسة الرياضة البدنية. في اختبار ثان، أخذوا فترات راحة عن طريق القيام بثلاث دقائق من التمارين البدنية، بما في ذلك القرفصاء ورفع الساق كل 30 دقيقة. وفي اختبار ثالث، أخذوا فترات راحة للقيام بالتمارين لمدة ست دقائق كل 30 دقيقة. أظهرت النتائج أن وظيفة الأوعية الدموية تميل إلى التحسن مع كلا النهجين في ممارسة الرياضة البدنية، مقارنة بالجلوس دون انقطاع. ومع ذلك، فقد تحسن هذا كثيرا مع نهج ممارسة الرياضة كل 30 دقيقة.