التقدم والاشتراكية مهدد بخسارة أكبر قلعة انتخابية
الأخبار
أسرت مصادر مطلعة لـ«الأخبار»، أن الفرع الإقليمي لسيدي قاسم يتجه لتجميد أنشطته، وتدارس مختلف الخيارات المطروحة أمام أنصار أكبر قلعة انتخابية لحزب التقدم والاشتراكية.
وكشفت المصادر أن قرار الفرع الإقليمي لحزب الكتاب بسيدي قاسم، أملته ممارسات بعض قيادات الحزب، سيما النواة الصلبة التي تتحكم في مفاصل التنظيم الحزبي، ومن بينها رشيد روكبان، وكريم التاج، حيث عمد الاثنان إلى تقزيم قوة عائلة الغزوي، من خلال الحملة المضادة التي شنت ضد ترشح أحمد الغزوي للمكتب السياسي، وتوجيه بعض أعضاء اللجنة المركزية للتصويت ضده، بدعوى أن عائلة الغزوي تبتز الأمين العام للحزب، بترشيحها للمناصب وضمنها حصتها من كعكة المنافع، وأن نجاح نبيل بنعبد الله في كسب رهان الولاية الثالثة، فتح شهيته للتخلص من بعض الأسماء المزعجة، أو تلك التي تسيء لسمعته، كما حدث مع الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية الذي أزيح بصفقة بين رشيد روكبان وأعضاء من المكتب التنفيذي، وهيئة المناصفة، إضافة إلى رئيس جماعة بوقنادل عبد الصمد الزمزامي، الذي جرده نبيل بنعبدالله من عضوية الديوان السياسي، حتى لا يكون لالتحاقه المحتمل بحزب التجمع الوطني للأحرار أي أثر.
واستنادا إلى مصادر «الأخبار»، فإن الانسحابات المقبلة تتغذى من تعالي الأمين العام عن شرح عدد من الخروقات التي شابت المؤتمر الأخير، وعن هندسة اللجنة المركزية بتدخلات سافرة وصلت حد التزوير الفاضح، بعدد من الفروع الإقليمية والتي تمت تزكيتها من طرف الأمين العام لاعتبارات تنظيمية محضة تتصل بولاء المزور لفائدتهم.
وحسب مصادر «الأخبار»، ينتظر أن تتسع رقعة الاحتجاجات على قيادة الحزب، بسبب الأخطاء الفادحة، ونتائج الكولسة التي أقصت أسماء لها تاريخ بالحزب، على غرار بعض البرلمانيين السابقين الذين فقدوا صفتهم باللجنة المركزية، مقابل الدفع بنشطاء منظمة الطلائع، والمقربين من القيادة الحزبية، وغير المشكوك في ولائهم.
وتوقعت مصادر مقربة من الحزب أن تسجل منطقة الجنوب أكبر الهزات بالحزب، فيما التحق بعض المؤتمرين، خاصة المنتخبين منهم بصفة رسمية، بحزبي الأصالة والمعاصرة والأحرار، بعد الإحباط الذي أصابهم بسبب الحسابات التنظيمية. كما ينتظر أن يعود بعض الأعيان الذين التحقوا بالحزب من منطقة الجنوب، إلى التنظيمات التي قدموا منها، من قبيل الاتحاد الاشتراكي، الاستقلال، والحركة الشعبية، فيما عبر بعض المنتخبين عن عزمهم مغادرة الحزب بعد انتهاء الولاية الانتدابية الحالية، حرصا على الاحتفاظ بمقاعدهم بالمجالس المنتخبة.