شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

التفويضات تهدد أغلبية مجلس المضيق

صراعات تؤخر تحديد مهام نواب الرئيس

المضيق: حسن الخضراوي

لم ينجح رئيس الجماعة الحضرية للمضيق، طيلة الأيام الماضية، في الحصول على توافقات من أجل توزيع التفويضات على نوابه، حيث تستمر الصراعات الداخلية وغياب التنسيق الأمثل بين الأحزاب المشاركة في الأغلبية، فضلا عن غموض المواقف بالنسبة إلى فريق حزب الأصالة والمعاصرة، بسبب التجاذبات ومحاولات الاستقطاب التي تعتمدها الرئاسة في تدبير الأزمة الداخلية للأغلبية الهشة.

وحسب مصادر مطلعة، فإن جماعة المضيق هي الجماعة الوحيدة بالإقليم التي لم يقم رئيسها بتوزيع التفويضات على نوابه إلى حد الآن، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول قدرة الرئاسة على تدبير كافة القطاعات ومراقبة ملفات التدبير المفوض، والعمل على تنزيل تعليمات عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، والدوريات التي تتحدث عن تنمية المداخيل والتخفيف من الديون وخفض أرقام الباقي استخلاصه.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن رئاسة الجماعة بقيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تواجه اتهامات بالاستعانة بمقربين من الرئيس ينشطون على المواقع الاجتماعية، من أجل مهاجمة كل من ينتقد التسيير بالسب والقذف والتشهير، وذلك في محاولة للتغطية على مشاكل التحالف الهش، والصراعات التي أجلت توزيع التفويضات، وتداعيات الصراع بين البرلماني العربي المرابط، عن «البام»، وعبد الواحد الشاعر، رئيس الجماعة الحضرية للمضيق، عن حزب «الوردة».

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن رئاسة جماعة المضيق تحاول جاهدة التغطية على تبعات تأخر توزيع التفويضات، من خلال الحديث عن أن الأغلبية منسجمة، دون توزيع المهام التي تتركز لحد الآن لدى الرئاسة، لكن مؤشرات واضحة تفضحها أهمها بلاغ فريق الأصالة والمعاصرة وإعلانه عن عدم رضاه عن الاستفراد بالقرارات وتغييب التشاور، وغياب برامج واضحة للتنمية.

وذكر مصدر أن تراجع جودة الخدمات بقطاعات حساسة، مثل قطاع الكهرباء العمومية بالمضيق، أدى إلى احتجاج العديد من السكان ومطالبتهم بالسرعة والنجاعة في التعامل مع الشكايات، حيث اشتكى سكان أحياء من تأخر إصلاح مصابيح عمومية، وترك شوارع تعيش في الظلام الدامس، فضلا عن استمرار مشاكل احتلال الملك العمومي، وغياب استراتيجية واضحة للتنمية، وبحث جلب استثمارات والاستعدادات الجيدة للموسم الصيفي الذي سينطلق، بعد أسابيع قليلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى