كشفت مصادر حزبية من داخل الاتحاد الاشتراكي عن مسارعة الحزب الزمن من أجل تقديم مرشحين لتولي حقائب وزارية في الحكومة الحالية خلال التعديل الحكومي المقبل، والذي كان الملك محمد السادس قد دعا إليه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، موجها إياه إلى ضرورة تطعيم الحكومة بالكفاءات، وأوضحت المصادر أن الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر سارع إلى عقد لقاءات مع (حكماء الحزب) من أجل التشاور حول الأسماء المقترحة للتعديل الحكومي من طرف الحزب بعد الطلب الذي كان قد وجهه العثماني إلى لشكر من أجل تقديم تصور الحزب حول التعديل.
وفي السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن اللقاء الأخير الذي جمع قياديين من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ببيت القيادي والوزير السابق، محمد اليازغي، بعد اللقاء والزيارة التي نفذها رفاق لشكر إلى بيت الوزير الأول السابق، عبد الرحمان اليوسفي، قد تم فيه التطرق للتعديل الحكومي المقبل، مع دعوة الحزب العثماني إلى التخفيض من عدد الوزراء فيها وهو ما كان قد عبر عنه لشكر بوصف الحكومة الحالية خلال الندوة الصحافية لتقديم احتفالات الحزب بالذكرى الستين للتأسيس بـ”الحكومة الثقيلة عدديا وسياسيا”، معتبرا أن “ثقل الحكومة هو الذي يحول دون أدائها لمهامها على أكمل وجه”.
وكانت مصادر حكومية أكدت أن الحديث عن بعض الوزراء المرشحين لمغادرة الحكومة “غير محسوم”، موضحة أن رئيس الحكومة لم يحسم بعد مقترحات الأحزاب المشاركة في الأغلبية حول الأسماء المرشحة للمغادرة، فيما ينتظر أن ينتهي خلال هذا الأسبوع من إعداد اللائحة التي سيقدمها للملك حول التغييرات التي ستعرفها الهندسة الحكومية، حسب المصدر الذي أوضح أن رئيس الحكومة لم يكشف لأعضاء حزبه الأسماء الوزارية التي رشحها لمغادرة الفريق الحكومي، كما لم يتم الحسم في مقترحات الحزب الحاكم حول الأسماء التي ستعوض وزراء “البيجيدي” في الحكومة الحالية.