النعمان اليعلاوي:
أعلن المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، الذي عقد برئاسة إبراهيم العثماني، يوم الجمعة الماضي وأول أمس السبت بمدينة المهدية، عن إطلاق حملة إعادة انتشار في صفوف موظفي التعاضدية، فيما نوه المجلس بعمل وأداء وكالات خدمات القرب والأقطاب الجهوية والمديريات الإقليمية التابعة للتعاضدية العامة المحدثة بمختلف جهات وأقاليم المملكة، مع التأكيد على الاستمرار في تنزيل باقي الوكالات والمندوبيات الإقليمية المبرمجة لتغطية جميع التراب الوطني، بهدف العمل على تحقيق العدالة التعاضدية اجتماعيا ومجاليا.
وصادقت الدورة التاسعة للمجلس على مشروعي التقريرين الأدبي والمالي برسم السنة المالية 2021، مع عرضهما على أنظار الجمع العام العادي 75 للتعاضدية العامة، قصد المناقشة والمصادقة، طبقا للمقتضيات القانونية.
في السياق نفسه، تم التوقيع على الإطار العام لمشروع ميزانية السنة المالية 2023، أخذا بعين الاعتبار التوجهات الاستراتيجية الكبرى للأجهزة المسيرة للتعاضدية العامة، الهادفة إلى تنويع وتجويد وتحسين وتقريب الخدمات الإدارية والاجتماعية والصحية للمنخرطين وذوي حقوقهم. كما ثمن المجلس المجهودات المبذولة من طرف الرئيس والمكتب المسير والإدارة، من أجل العمل على معالجة جميع الملفات المرضية المحالة على المؤسسة مركزيا وجهويا، في آجال معقولة، ومطالبة الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي بالإسراع في أداء التعويضات الخاصة بملفات منخرطي التعاضدية العامة، لتجنب تراكم قيمة وعدد السحوبات النهائية الجاهزة للصرف، تفاديا للكم الهائل من الشكايات الواردة من المنخرطين بهذا الصدد.
ومن جانب آخر، قرر المجلس «اتخاذ جميع الإجراءات الإدارية والتأديبية والقانونية في حق كل من ثبت تورطه من قريب أو من بعيد في التسريبات الأخيرة، التي طالت بعض الوثائق والمستندات، والتي يحمل أحدها معطيات شخصية لبعض المستخدمين، مع الضرب بيد من حديد على كل من خالف المقتضيات القانونية المنصوص عليها في المادة 12 من النظام الأساسي الموحد للمستخدمين، الخاصة بإفشاء السر المهني بنية الضرر بمصالح المؤسسة ومسيريها ومنخرطيها»، فيما حمل المجلس «الإدارة مسؤوليتها الكاملة، طبقا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، في أي تسريب مستقبلي، مع ضرورة التزام جميع المسؤولين الإداريين والمنتخبين بضرورة استحضار المصلحة العامة».
وأشار بلاغ صادر عن المجلس في ختام أشغاله إلى أنه «قد تقرر تلبية حاجيات مصالح التعاضدية العامة من الموارد البشرية المؤهلة والمتخصصة، لسد الخصاص الظاهر الذي يعوق مردودية وعمل بعض الوحدات الإدارية والاجتماعية والصحية التابعة للتعاضدية العامة مركزيا وجهويا»، بالإضافة إلى «اتخاذ كافة الإمكانات المادية واللوجستيكية والبشرية، لإنجاح البرامج والحملات الطبية التي ستنظمها التعاضدية العامة لفائدة المنخرطين والمواطنين في وضعية هشاشة بالمدن والبوادي والمداشر النائية، وذلك بشراكة وتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية».
وأكد البلاغ ذاته أن «الإعلان عن مكان وتاريخ وجدول أعمال وشعار الجمع العام العادي للتعاضدية العامة في دورته 75، توفير جميع الوسائل اللوجستيكية والمالية والبشرية والعلمية لإنجاح أشغال المنتدى الثالث، المزمع عقده على هامش الجمع العام 75 للتعاضدية العامة».