شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

التعاضدية العامة للموظفين تشكل مكتبها بالجهات الجنوبية

المندوبون المنتخبون يكرمون العثماني لتنزيل المخطط الاستراتيجي للتعاضدية 

محمد اليوبي

تواصل التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية تشكيل مكاتبها الجهوية، حيث نظمت الدورة التكوينية الجهوية الرابعة لفائدة المندوبين المنتخبين بالجهات الجنوبية، سوس ماسة، وكلميم واد نون، والعيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب بمدينة أكادير، وذلك يومي 18 و19 مارس الجاري بمدينة أكادير.

وفي بداية الدورة التكوينية المنظمة تحت شعار «تكوين المندوب المنتخب وتعميم المعلومة ضرورة أساسية لتطوير العمل التعاضدي إقليميا وجهويا»، ألقى مولاي إبراهيم العثماني، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، كلمة افتتاحية، أعلن من خلالها عن الشروع في تشكيل مجموعة من المكاتب الجهوية للتعاضدية، في إطار الجهوية المتقدمة. وشدد العثماني على أهمية التكوين الذي شكل دائما محورا مركزيا في دائرة المحاور الكبرى الأساسية التي يتضمنها المخطط الاستراتيجي الخماسي 2021-2025، المصادق عليه من طرف الأجهزة التقريرية للتعاضدية العامة، مشيرا إلى أن أي تطور أو رقي لا بد أن يمر عبر قنوات التكوين والتكوين المستمر، خاصة أن الغالبية العظمى من المندوبات والمندوبين الذين أفرزتهم صناديق الاقتراع، هم جدد، ولم يسبق لهم أن كانوا أعضاء في الجمعية العمومية للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، وبالتالي ليس لهم دراية كافية وإلمام كبير بمجال اشتغال المؤسسة.

وأشار العثماني إلى أن الهدف الرئيسي، من وراء هذه الدورات التكوينية الجهوية، هو، من جهة، تنمية المدارك والمعلومات في ما يتعلق بشؤون التعاضدية العامة والخدمات المقدمة من قبلها، ومن جهة أخرى، تأسيس مكاتب جهوية، وذلك في إطار السعي إلى ترسيخ الجهوية المتقدمة وتفعيل المقاربة التشاركية من أجل خدمة المنخرط أولا وأخيرا، عملا بالتوجيهات الملكية الواردة في الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس يوم الجمعة 14 أكتوبر 2016 في افتتاح الدورة الأولى، من السنة التشريعية الأولى، من الولاية التشريعية العاشرة، والذي شدد على أن «الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات هو خدمة المواطن. وبدون قيامها بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل لا مبرر لوجودها أصلا».

وأبرز العثماني أن حرص الأجهزة المسيرة على نهج مسلك التكوين، كرافعة أساسية للتطوير والتحديث والعصرنة، سيمكن المندوب المنتخب من كسب رصيد معرفي هام، من خلال الاطلاع على جميع المساطر التنظيمية والوثائق الضرورية لتسهيل مأمورية تمثيليته للقطاع الذي ينتمي إليه، فضلا عن فتح آفاق واعدة نحو التفكير في مشاريع اجتماعية خلاقة تستجيب لتطلعات المنخرطين وذوي حقوقهم، وذلك في ظل القوانين الجاري بها العمل، كما أن الغاية من هذه الدورات التكوينية أيضا، حسب العثماني، إحداث نوع من التناغم وتقريب وجهات النظر بين أجهزة القرار للتعاضدية العامة، في أفق خلق جو يسوده الانسجام والتوافق، واستحضار المصلحة العامة، والهدف أيضا من تنظيم هذه الدورات، هو تأسيس مكاتب جهوية ستعمل على تدبير شؤون الجهة تحت إشراف الأجهزة المسيرة.

وأشار العثماني إلى أن مثل هذه الدورات التكوينية هي «مناسبة من ذهب للوقوف على مكامن القوة والضعف في المسار التدبيري والتسييري للمؤسسة، ومناسبة، أيضا، للوقوف على حجم الإنجازات التي تم تحقيقها، أو التي يرتقب تحقيقها على مستوى الجهة الشرقية، أو باقي الجهات الأخرى»، مؤكدا أن الأجهزة المسيرة ماضية في تنزيل سياسة القرب والجهوية المتقدمة، من خلال الاستمرار في تقريب وتنويع وتجويد وتحسين الخدمات الإدارية، والصحية والاجتماعية المقدمة للمنخرطين، وذلك تفعيلا للتوجيهات الملكية، حيث تعمل التعاضدية، يضيف العثماني، على إرساء نظام جهوي فعال، عبر منح الجهات الصلاحيات والإمكانيات الضرورية لتدبير شؤون المنخرطين بها، مشيرا، في هذا الصدد، إلى تحقيق رقم قياسي في تاريخ المؤسسة، يتجلى في معالجة مليون و521 ألف ملف مرض خلال سنة واحدة.

وجدد العثماني دعوته لمندوبي الجهات الأربع إلى ضرورة الإسراع بتفعيل جميع المشاريع الاجتماعية المفتوحة، التي حرص المجلس الإداري على الوقوف عليها عن كثب، بمناسبة انعقاد دورته العادية السادسة، ويتعلق الأمر بالمديرية الجهوية والقطب الجهوي، فضلا عن وكالات خدمات القرب المقترح إحداثها بمختلف مدن الشرق، مع التأكيد على ضرورة الحرص على تنزيلها على أرض الواقع بشكل توافقي وتشاركي، خدمة لمصالح المنخرطين وذوي حقوقهم.

وخلال هذه الدورة التكوينية، قدم أطر التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية عروضا مفصلة تهم جميع المواضيع المتعلقة بالخدمات التي تقدمها التعاضدية العامة لمنخرطيها وذوي حقوقهم. وبهذه المناسبة قدم كل من المدير الجهوي لسوس ماسة وكلميم واد نون والمدير الجهوي لجهة العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، تذكارا باسم مستخدمي الجهات الأربع عرفانا لكل المجهودات والإجراءات التي تفضلت بها الأجهزة المسيرة الحالية من أجل النهوض بالموارد البشرية واسترجاع الحقوق المستحقة للمستخدمين، كما سلم المندوبون المنتخبون بهذه الجهات تذكارات لرئيس التعاضدية، تكريما له بخصوص تنزيل مضامين المخطط الاستراتيجي لتأهيل التعاضدية والوفاء بالالتزامات التي تضمنها المخطط الاستراتيجي لتأهيل التعاضدية 2021-2025 .

وعلى هامش الدورة التكوينية تمت هيكلة المكتب الجهوي، حيث تم انتخاب الحسين لبيز، منسقا جهويا، واحمد الطرفاوي، نائبه الأول، وابراهيم ابيدار، النائب الثاني للمنسق الجهوي، ومصطفى مودفار، مقررا، والعربي بن المحفوظ نائبه، والحسن معكولا مستشارا مكلفا بالشؤون الاجتماعية والصحية، وعبد الله بالهاري، نائبه، وخليل مكريم، مستشارا مكلفا بالشؤون الإدارية واللوجستيك، وعبد الله التادلي، نائبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى