تطوان: حسن الخضراوي
بعد التهام النيران لمساحات غابوية شاسعة بإقليم تطوان، وباقي المناطق بالمضيق وشفشاون، طالبت جمعيات تهتم بحماية البيئة جميع المؤسسات المعنية، بتسريع أشغال التشجير لوقف أطماع لوبيات عقارية وشبكات الاستيلاء على الملك الغابوي، سيما المنتزهات الغابوية التي تشكل متنفسا حقيقيا للسكان، وتساهم في التوازن البيئي والتنمية السياحية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن جميع المؤسسات المعنية بتنسيق مع المياه والغابات بتطوان وباقي المناطق المتضررة من الحرائق الغابوية التي اندلعت صيفا، أصبحت مطالبة بتسريع إعادة التشجير، والاستمرار في تنزيل الصرامة في الحراسة وحملات التوعية والتحسيس ضد أسباب اندلاع الحرائق التي تخلف كل سنة كوارث بيئية تنعكس سلبا على الحياة بصفة عامة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من الأصوات طالبت بحماية غابة كدية الطيفور بالمضيق من أطماع لوبيات العقار، حيث شرع عمال أوراش في تنزيل برامج إعادة التشجير، كما طالب العديد من السكان بتطوان، باستمرار عمليات حماية الملك الغابوي، والحد من توسع البناء العشوائي الذي دمر العديد من المناطق الخضراء وساهم في انتشار الفوضى والعشوائية.
وتساءل الجميع عن مآل شكايات مسجلة ضد مشتبه في تورطهم في الاستيلاء على الملك الغابوي، لدى النيابة العامة المختصة بابتدائية تطوان، وذلك بعد إخراج الشكايات المذكورة من الحفظ وتعليمات البحث والتحقيق في غموض الوثائق الإدارية وكيفية الحصول عليها لبناء ملكيات خاصة، وشبهات تورط مسؤولين ومنتخبين ومدعين للنفوذ في عمليات التوسع على حساب أراضي المياه والغابات.
وكانت السلطات المختصة بتطوان وشفشاون والمضيق قامت بفتح تحقيق في حرائق غابوية بمتنفسات طبيعية بالقرب من السكان، حيث أتت النيران على مساحات واسعة من الأشجار وأنواع النباتات والحشائش، ما طرح تساؤلات حول أسباب اندلاعها، وارتياد الغابة من قبل العديد من الأشخاص للتنزه مع احتمال عدم عملهم بتوجيهات تجنب أسباب الحريق.