شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

التساقطات تكشف هشاشة البنيات التحتية بتطوان ومرتيل

بعد كل تساقطات مطرية، يعود جدل هشاشة البنيات التحتية بأحياء هامشية بتطوان ومرتيل وباقي المدن المجاورة، وسط مطالب مستمرة من العديد من السكان المتضررين بضرورة تسريع تنزيل مشاريع هيكلة، وتعبيد الطرق والتفاعل مع الشكايات المتراكمة المرتبطة بنقاط سوداء، مثل الحفر والمطبات، ناهيك عن أماكن تتجمع بها مياه الأمطار، وخطر السيول والفيضانات التي تتهدد أحياء عشوائية.

وحسب مصادر «الأخبار»، فإن ضعف وهشاشة البنيات التحتية ببعض النقاط بتطوان أصبح يثير قلق واستياء العديد من سائقي السيارات الخاصة وسيارات الأجرة بصنفيها، لتضرر وسائل النقل وإصابتها بأعطاب ميكانيكية، تكلف المالك غاليا من أجل الإصلاح والصيانة، وترهق أصحاب الدخل الضعيف والمتوسط.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المجلس الجماعي بتطوان يرفض القيام بمبادرات ترقيعية على مستوى تراب الجماعة، في ملف هشاشة البنيات التحتية، سيما في ظل البحث الذي أسفر عن كشف تراكم الشكايات في الموضوع لمدة 12 سنة من تسيير حزب العدالة والتنمية، حيث تمت برمجة مشاريع هيكلة تضمنها برنامج العمل، وتتعلق بتبليط شوارع وفك العزلة عن الهوامش، وهو الشيء الذي سيتم تنفيذه على مراحل، وسبقته اجتماعات ولقاءات ماراثونية مع السكان المعنيين، والاستماع إلى معاناتهم واقتراحاتهم والأولويات التي يمكن الاتفاق حولها، للتجاوب مع الشكايات وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين.

وذكر مصدر أن المجلس الجماعي لمرتيل يعاني من الديون وعجز الميزانية، وسط تراكم الشكايات وفشل المجلس السابق في الهيكلة وتجهيز البنيات التحتية، وذلك ما يعقد من التدخلات لتفادي تبعات البناء العشوائي السلبية، خاصة عند التساقطات المطرية ونشرات الطقس الإنذارية، وعودة شبح الفيضانات، والبناء العشوائي بأماكن خطيرة، يستحيل معها تنفيذ تدخلات ترقيعية بالنجاح المطلوب.

ويتواصل جدل المحاسبة في انتشار البناء العشوائي بتطوان ومرتيل وباقي المدن الأخرى المجاورة، حيث ظهرت أحياء هامشية واسعة المساحة على مر السنوات الماضية، ما أرهق ميزانية الدولة، لتنفيذ مشاريع هيكلة، والمطالبة بإجراءات خروج مشاريع تخص تجهيز البنيات التحتية بالعديد من الأحياء الهامشية، وكذا مناطق توجد بأحياء راقية، فضلا عن توسيع شبكة الربط بالماء والكهرباء، والعمل على الرفع من جودة خدمات الإنارة العمومية، وذلك تنزيلا للوعود الانتخابية التي أطلقتها العديد من الأحزاب السياسية خلال المحطة الانتخابية الأخيرة.

تطوان: حسن الخضراوي

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى