شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدن

التساقطات المطرية تعزل مناطق بإقليم برشيد دوار الغابة أكثر التجمعات تضررا وأحياء محاصرة وسط المدينة

برشيد: مصطفى عفيف
تسببت الأمطار الأخيرة التي شهدها إقليم برشيد، بشكل عام، في محاصرة ساكنة دوار الغابة بتراب جماعة السوالم الطريفية بالإقليم، بسبب المشاكل الكبيرة التي تتخبط فيها ساكنة الدوار نظرا لهشاشة البنية التحتية التي يفتقر إليها التجمع السكني، بحيث أصبحت الأوحال والبرك المائية تعيق حركة تنقل الساكنة وحركة السير والجولان للراجلين والعربات، وهو وضع يتكرر كل سنة مع التساقطات المطرية ما يجعل سكان دوار الغابة يعيشون وضعا أشبه ما يكون بالعزلة عن باقي التجمعات السكنية والتجارية. وضعية دوار الغابة لا تختلف عما يعانيه قاطنو مساكن حي مستشفى الأمراض العقلية بمدينة برشيد، بسبب غياب البنيات التحتية، حيث حاصرت مياه الأمطار بعض المساكن بسبب افتقار الحي السكني لأبسط شروط العيش الكريم وغياب الأرصفة.
ومن المنتظر، في حال لم تتدخل السلطات المحلية والمجلس الجماعي، أن تكون هذه الوضعية عائقا أمام التلاميذ والطلبة والعمال في التنقل بعدما تحولت جل أزقتهم إلى برك مائية تتسبب في منعهم من الوصول إلى مقرات العمل والدراسة. هذا بالإضافة إلى معاناتهم مع الانقطاع المتكرر للكهرباء وغياب وضعف شبكته، وكذلك معاناتهم مع ندرة الماء الصالح للشرب.
هذا وتضررت العديد من التجهيزات المنزلية بسبب غمر مياه الأمطار التي لم تجد مجاري لتصريفها سوى المنازل السكنية، الأمر الذي عجل بتفكير السكان في تكرار نفس السيناريوهات الماضية، والتشمير عن سواعدهم للقيام ببعض الإصلاحات الضرورية من خلال جلب كميات من الأتربة لملء الحفر بالأزقة وتسهيل حركة المرور والتنقل عوض المجلس الجماعي لفك العزلة عن الساكنة، والاستعانة بمضخات لشفط مياه الأمطار التي خلفت بركا تحاصر الدور السكنية، وهي وضعية جعلت الساكنة تدق ناقوس الخطر وتطالب بالتدخل العاجل للسلطات الإقليمية والجهوية والإسراع في إيجاد حلول جذرية تساهم في فك العزلة عن سكان الدوار الذي يتم استغلاله عند كل مرحلة انتخابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى