شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

التساقطات الأخيرة تنعش حقينة سد واحد بجهة سوس

فلاحو حوض الكردان يتنفسون الصعداء بعد ارتفاع حقينة سد أولوز

أكادير: محمد سليماني

لم تتمكن تسعة سدود بجهة سوس ماسة من استقبال أي واردات مائية طيلة الأيام الماضية، رغم التساقطات المطرية التي همت بعض مناطق الجهة، ما عدا سد واحد هو سد أولوز.

واستنادا إلى المعطيات، فإن حقينات ثمانية سدود بجهة سوس ماسة وصلت مستويات نضوب خطيرة جدا، كما هو شأن سد عبد المومن الذي لا تتجاوز نسبة ملئه إلى حدود صباح أول أمس الاثنين 4,2 في المائة علما أن حجمه الإجمالي يتسع إلى 198 مليون متر مكعب، والأمر نفسه بالنسبة إلى سد المختار السوسي الذي يتسع حجمه الإجمالي إلى 39 مليون متر مكعب، في حين أن نسبة ملئه الآن لا تتجاوز 5,1 في المائة فقط. ورغم التساقطات المطرية والفيضانات التي عاشتها مناطق متعددة، إلا أن سدود الجهة لم تستقبل أي واردات مائية، ذلك أن الأودية التي فاضت خلال الأيام الأخيرة ليست من روافد هذه السدود، الأمر الذي يجعل ملايير الأمتار المكعبة من المياه التي تساقطت طيلة الأيام الماضية بإقليم طاطا تضيع في المحيط الأطلسي، لعدم وجود أي سد سواء كان صغيرا أو كبيرا في مسارها.

في المقابل، أنعشت التساقطات الأخيرة حقينة سد “أولوز” الذي استقبل منذ يوم الجمعة الماضي إلى حدود صباح أول أمس الاثنين كميات مهمة من المياه، والتي فاقت 22,863 مليون متر مكعب، ليصل مخزونه الإجمالي الحالي 33,487 مليون متر مكعب، محققا نسبة ملء تصل إلى 37,6 في المائة، بعدما كانت يوم 11 شتنبر الجاري لا تتجاوز حقينته 11,140 مليون متر مكعب بنسبة ملء لم تتجاوز 12,5 في المائة فقط.

وبارتفاع حقينة سد “أولوز”، يزداد أمل فلاحي حوض الكردان، والذين ظلوا منذ مدة ينتظرون أمطار الخير لرفع حقينة هذا السد، وبالتالي العودة إلى تزويد ضيعاتهم بمياه الري، بعدما توقفت لما يقارب السنة بسبب تراجع مستوى حقينة السد.

وكان فلاحو الكردان المستفيدين من مياه سد أولوز قد عقدوا قبل أيام اجتماعا ناقشوا فيه الوضعية الصعبة والحرجة التي يعيشها الفلاحون بمدار الكردان نتيجة تراجع الموارد المائية بالمنطقة وتوقف تزويد المدار من مياه سد أولوز لما يفوق 10 أشهر، والحالة التي آلت إليها الضيعات الفلاحية من خلال تراجع الإنتاج وتأثيره المباشر على محطات التلفيف التي عرفت توقفا جزئيا أو تاما.

ويأتي هذا الاجتماع مباشرة بعد تسجيل سد أولوز واردات مائية عقب التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المنطقة، والتي أحيت الآمال لدى الفلاحين في الاستفادة من هذا المنسوب المائي وضمان جزء يسير من مياهه للري للإبقاء على المغروسات حية، في انتظار تحسن الوضعية الهيدرولوجية من خلال غيث تجود به السماء، وإنجاز محطة تحلية مياه البحر الموجهة لحوض سوس. وقد خلص الاجتماع إلى ضرورة ترافع الجمعية ومعها المؤسسات الفاعلة في الشأن المائي والفلاحي لتمكين المدار المسقي للكردان من أكبر نسبة ممكنة من واردات سد أولوز المائية، إضافة إلى البحث لإيجاد صيغ توافقية لتدبير العلاقة بين الفلاحين والشركة الخاصة المفوض لها تدبير مياه سد أولوز فيما يخص بعض المستحقات التي يشير إليها العقد بين الطرفين مراعاة للظرفية الحالية.

ومن المرتقب أن تبدأ الشركة المكلفة بتدير سد أولوز في تزويد الضيعات الفلاحية بحوض الكردان بإقليم تارودانت بمياه الري، وذلك بعدما تحسنت الوضعية الهيدرولوجية للسد جراء التساقطات المطرية الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى