سطات: مصطفى عفيف
عرضت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن سطات، أمس الخميس، على أنظار ممثل النيابة العامة بابتدائية المدينة شابة في عقدها الثاني للاشتباه بتورطها في جنحة انتحال صفة ممرضة، وذلك بعد إيقافها، مساء الثلاثاء الماضي، في حالة تلبس داخل قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بسطات.
وكانت عناصر الأمن الولائي بسطات قد أوقفت الشابة بناء على تعليمات النيابة العامة بالمدينة نفسها، وذلك على خلفية شكاية من إدارة المستشفى بكون المعنية تنتحل صفة ممرضة وتقوم بتقديم الخدمات الطبية إلى المرضى، دون أن يكون اسمها مدونا بلوائح الممرضين المتدربين بالمشفى، وأن المعنية لا تنتمي إلى موظفي المستشفى.
وفور تلقيها تعليمات النيابة العامة انتقلت عناصر الأمن على وجه السرعة إلى المستشفى، ليتم اعتقال المشتبه فيها في حالة تلبس بارتداء بذلة التمريض، حيث تم اقيادها إلى مقر مصلحة الأمن، إذ تم الاستماع إليها ومواجهتها بمجموعة من الأسئلة التي كشفت النقاب عن وجود علاقة حميمية مع بعض المنتسبين للقطاع، كما تم في السياق ذاته الاستماع إلى مجموعة من الأطر الصحية بالمستشفى حول موضوع الممرضة المزيفة.
وقاد التحقيق مع الموقوفة العناصر المكلفة بالبحث إلى تفحص هاتفها، حيث كانت المفاجأة بعد العثور على عدد من الفيديوهات والصور توثق لعلاقات حميمية ومشاهد مخلة بالحياء وليال حمراء، استعملت فيها خمور ومواد ممنوعة حضرتها المتهمة برفقة مجموعة من الأشخاص، الذين من المنتظر أن يطولهم التحقيق.
وبناء على تعليمات النيابة العامة تم وضع الظنينة تحت تدابير الحراسة النظرية، على أن يتم الاستماع إلى جميع من ذكر اسمه في محاضر الاستماع، أو الأشخاص الذين توجد صورهم بهاتف الموقوفة، وكذا تتبع المكالمات الهاتفية.
كما كشف الحادث عن الفوضى التي يعرفها المستشفى الإقليمي بسطات، من حيث التدبير العام على جميع المستويات، بحيث أصبحت مرافقه مفتوحة لكل من هب ودب، دون أية مراقبة أمنية، سواء من طرف الأمن الخاص أو الأمن العمومي.