تطوان: حسن الخضراوي
باشرت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، أول أمس السبت، التحقيق والبحث، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، مع مشتبه في تزعمه لشبكة دولية للاتجار في المخدرات وبيع المؤثرات العقلية على شبكة الإنترنت، وذلك بعدما تمكنت عناصر الأمن الوطني بالمعبر الوهمي باب سبتة المحتلة، الجمعة الماضي، من إيقاف المعني الذي يحمل الجنسية الفرنسية، وثبت أنه من أصول جزائرية.
وحسب مصادر، فإن المشتبه فيه الذي يبلغ من العمر 30 سنة، كان يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية، وذلك للاشتباه في ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات، فضلا عن بيع المؤثرات العقلية على شبكة الإنترنت، والمشاركة في عمليات إجرامية تقوم بها شبكات منظمة للاتجار في المخدرات بأنواعها بالعديد من الدول الأوروبية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المعلومات الأولية للبحث تبين من خلالها أن المعني بالأمر كان مبحوثا عنه بموجب نشرة حمراء لمنظمة الإنتربول، بناء على أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية، وذلك للاشتباه في مشاركته في عمليات للتهريب الدولي لمخدر «الحشيش» في إطار شبكة إجرامية كانت تنشط بين إسبانيا وفرنسا، وكذا في تورطه في نشاطها الإجرامي المتخصص في بيع المؤثرات العقلية على شبكة الإنترنت.
وحسب المصادر ذاتها، فقد تم الاحتفاظ بالمتهم تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة مسطرة التسليم التي تتم وفق القوانين التي تنظم عمل المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، وذلك بالموازاة مع إشعار السلطات الفرنسية المختصة بقرار الإيقاف لإرسال ملف التسليم.
وتأتي عملية اعتقال المواطن الأجنبي المذكور في سياق الجهود التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، لتعزيز آليات التعاون الأمني الدولي لمكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية، وملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي، فضلا عن تفكيك الشبكات الإجرامية التي تنشط في مجال الاتجار في المؤثرات العقلية، وخطرها على الشباب وتدميرها لمستقبل أجيال، بسبب الإدمان وارتفاع نسبة الجريمة في كل بلدان العالم.