كشفت مصادر «الأخبار» أن قاضي التحقيق بالناظور يستعد لانطلاق أولى جلسات التحقيق التفصيلي، في موضوع شبهات تورط رئيس جماعة بإقليم شفشاون في الاتجار في المخدرات، حيث يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي، بعد إلقاء القبض عليه رفقة متهمين آخرين في القضية المذكورة، في حين تواصل الفرقة الوطنية للدرك الملكي تحقيقاتها، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، لكشف كافة الحيثيات المتعلقة بالملف الذي يتابع الرأي العام المحلي والوطني تطوراته المثيرة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن جلسات التحقيق التفصيلي يمكن من خلاها الاستماع إلى المتهمين لتورطهم في ملف شبكة للاتجار في المخدرات من نوع «الشيرا»، بعد إيقاف مشتبه فيه بالناظور، وذكره العديد من الأسماء أثناء تنفيذ إجراءات البحث والاستماع، قبل تحديد الهوية من قبل مصالح الدرك الملكي، والانتقال من أجل اعتقال الأسماء الواردة في المحاضر الرسمية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قضاء التحقيق يحضر لإجراء مواجهات بين المتهمين، ومراجعة كافة تفاصيل ورود اسم رئيس الجماعة المتهم كشريك لأحد المتورطين الذي تم إيقافه على مستوى نقطة مراقبة أمنية بالناظور، ناهيك عن البحث في ضبط كمية من المخدرات بمنزل قيل إنه في ملكية الرئيس المتهم.
وكان أحد المشتبه فيهم، الذي تم ضبطه على مستوى سد قضائي بالناظور، قبل أيام قليلة، كشف عند الاستماع إليه من قبل الضابطة القضائية المكلفة، التابعة لمصالح الدرك الملكي، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، عن أسماء أشخاص يشتبه في تورطهم في الملف، ضمنهم رئيس جماعة قروية بشفشاون وشقيقه، وهو ما استدعى سلك كافة الإجراءات واستكمال الأبحاث في القضية.
وتسبب الاعتقال الاحتياطي للرئيس المشتبه فيه، بعد اقتياده إلى الناظور، في إرباك السير العادي بالجماعة التي يشرف على تسييرها بشفشاون، وسط صراعات سياسية وتحضير للمرحلة المقبلة في حال الإدانة، حيث بات الجميع يعيش الترقب والانتظار لما ستؤول إليه جلسات قاضي التحقيق والاستماع إلى الأظناء بتفصيل، من أجل كشف كافة الحيثيات والظروف، والاطلاع على كواليس العلاقة بين الأشخاص المتورطين ورئيس الجماعة المتهم، قبل تحديد المتابعة أو عدم المتابعة، طبقا لنتائج البحث.
شفشاون: حسن الخضراوي