حسن الخضراوي
أفادت مصادر الجريدة بأن النيابة العامة المختصة بشفشاون، أمرت، بحر الأسبوع الجاري، بالتحقيق في وفاة سيدة حامل وجنينها، وذلك قبل وصولها للمستوصف الصحي بجماعة بني رزين القروية، حيث اشتد عليها المخاض وأصيبت بنزيف دموي، قبل أن تسارع عائلتها إلى إحضار سيارة خاصة لمحاولة لنقلها للمستشفى وإنقاذ حياتها.
وأضافت المصادر نفسها أن السلطات المختصة بشفشاون باشرت التحقيق في ظروف وحيثيات نقل الحامل عندما فاجأها المخاض، وهل تم الاتصال بالإسعاف من عدم ذلك، والمكان الذي فارقت فيه الأم وجنينها الحياة، وذلك لإعداد تقارير مفصلة يتم على ضوئها اتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية وإصدار التعليمات المناسبة.
وحسب المصادر ذاتها، فقد تم إخضاع الجثة للتشريح الطبي، قصد تحديد أسباب الوفاة بدقة، ورفع تقارير في الموضوع للنيابة العامة المختصة، سيما والاشتباه في كون النزيف الدموي الذي أصاب الهالكة، كان سببا مباشرا في دخولها في غيبوبة، علما أن خطر النزيف عند الولادة يتطلب تدخلات طبية مستعجلة، وعامل قرب المؤسسات الاستشفائية المجهزة بكافة المعدات والاختصاصات.
وما زالت مطالب تجويد الخدمات الصحية بإقليم شفشاون مستمرة، حيث يعاني سكان المناطق النائية من بعد المؤسسات الاستشفائية العمومية، والصعوبات التي تواجه المرضى والحوامل للاستفادة من خدمات سيارات الإسعاف، فضلا عن غياب الطرق المعبدة، ما يساهم في تعثر عمليات إنقاذ حياة جرحى ومرضى وحوامل.
وتواصل مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، التنسيق مع كافة المؤسسات المعنية، ومصالح وزارة الداخلية، من أجل الرفع من جودة الخدمات الصحية المقدمة بالمستوصفات القروية بإقليم شفشاون، فضلا عن الرفع من عدد سيارات الإسعاف لنقل المرضى والجرحى والحوامل، وكذا العمل على توفير الاختصاصات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس لتفادي التوجيه نحو مدن أخرى، وما يتبع ذلك من مصاريف تثقل كاهل الأسر التي تعاني الفقر والهشاشة.