العرائش: محمد أبطاش
كشفت معطيات حصلت عليها «الأخبار»، أن انفجار زورق مطاطي قبالة ميناء العرائش بالتزامن مع عطلة الأضحى، فضح شبكة جديدة لتهريب المخدرات.
وعن تفاصيل الواقعة، أوضحت المصادر أن عناصر الشبكة عمدت، في ليلة الأضحى، إلى تهريب أزيد من 30 رزمة من الحشيش، حيث انطلق المهربون بزورق مطاطي من وادي اللوكوس، في وقت متأخر من الليل، لكن بينما كان الزورق يبحر في اتجاه مياه المحيط الأطلسي، وأثناء وصوله إلى بوابة الممر البحري المخصص لخروج وولوج المراكب إلى ميناء الصيد، التي يطلق عليها الصيادون لقب «فم السبع»، أصيب الزورق بثقب، ثم انفجر، ما أدى إلى غرقه، لتطفو رزم الحشيش فوق المياه، وهو الأمر الذي فضح هذه الشبكة. ولطمس القضية وعدم انتشار تفاصيل الواقعة بين البحارة، خصوصا وأن النقطة التي تمت بها الواقعة غير بعيدة عن ميناء الصيد ودوار رقادة الحضري، قامت عناصر الشبكة بالاستعانة بثلة من الشبان الماهرين في السباحة، وعملوا على إخراج جل رزم الحشيش إلى اليابسة. ولإيصال شحنات المخدرات إلى مهربين فوق مياه البحر، اضطر مساعدو البارونات إلى جلب زورق مطاطي آخر، وتم تصفيف رزمات مهمة من الحشيش على متنه، ما يعادل طنا و40 كيلوغراما من المخدرات، قبل أن ينطلق من وادي اللوكوس، وبالضبط من نقطة غير بعيدة عن تلاقي مياه الوادي والبحر.
وفي المقابل، دخل رجال الأمن على الخط للبحث في قضية انفجار الزورق المطاطي المحمل بشحنات المخدرات، حيث حلوا، يوم عيد الأضحى، بدوار رقادة الحضري، وتوجهوا إلى منازل بعض سكان الدوار، وكذا بعض الحراس المكلفين بورش بناء بشاطئ «البيليكروسا»، لاستفسارهم عن واقعة لفظ أمواج البحر لرزم الحشيش، أو جمعها من طرف بعض الشبان، بعد توصلهم بمعلومات دقيقة بهذا الخصوص. وأكدت مصادر متطابقة أن الزورق المطاطي الذي انفجر لفظته أمواج البحر بشاطئ «البيليكروسا»، وظل مرميا هناك، حيث تم حجزه في ما بعد من قبل المصالح الأمنية المكلفة بحراسة الشواطئ، فيما تعمل هذه المصالح على توصيل الزورق كوسيلة تشهد على وقوع أفعال التهريب بمياه شاطئ بالعرائش.