طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر متطابقة أن المصالح الوزارية للسياحة راسلت المجلس الجهوي للقطاع بطنجة، لمطالبته بتقرير مفصل بخصوص ما تم استعراضه في اجتماع أخير للمجلس بعاصمة البوغاز، حول تصميم «لوغو» للمؤسسة بمبلغ مالي قدره 68 مليون سنتيم.
وحسب المصادر، فإن المصالح الوزارية طالبت بالتقرير، قصد الكشف عن تفاصيل هذه الصفقة الأولى من نوعها، مع إمكانية إحالتها على الجهات المختصة، لترتيب الجزاءات القانونية، بعدما أثارت الواقعة ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما وضعت مؤسسات عمومية حضرت الاجتماع، في ما يشبه «ورطة» بعد التأشير على مثل هذه الصفقات، دون توجيه تنبيهات إلى المجلس، على أن تصميم «اللوغو» لا يحتاج إلى هذا المبلغ المالي، في ظل وجود شبان في إطار نظام المقاول الذاتي، يقومون بمثل هذه الأعمال بثمن أقل بكثير وبشكل أكثر حرفية.
وشددت المصادر على أن ارتكان المجلس الجهوي للسياحة بطنجة للصمت، دون الخروج بتوضيحات حول الموضوع، ساهم في وصول ارتداداته إلى قلب مكوناته الإدارية، حيث يرتقب إثارة الملف خلال الدورات المقبلة للمجلس، كما تم تسجيل شكايات شفوية من لدن بعض الأعضاء حول هذه القضية.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق أن أثار إعلان المجلس الجهوي للسياحة، عن تصميم «لوغو» خاص به بمبلغ 68 مليون سنتيم، الكثير من الضجة في أوساط أعضائه ومكونات مكتبه الجهوي، وذلك عقب الإفراج عن وثيقة للتقرير المالي للمجلس تم عرضها أخيرا، خلال إفطار رمضاني بأحد الفنادق المصنفة بطنجة، مع العلم أن «اللوغو» لا يرقى إلى هذا المستوى، حتى في حال افترض الجميع أن المجلس أنجزه، وفقا لتعبير بعض المصادر، من داخل المكتب.
ويأتي هذا الملف بالتزامن مع كون مهنيي قطاع السياحة قد تكبدوا خسائر مالية فادحة، لدرجة إفلاس عدد من أصحاب البازارات في وقت سابق، وللتخفيف على هؤلاء المهنيين، فقد سبق وأن أطلق رواد الشبكات الاجتماعية حملة تضامنية مع أصحاب محلات البازارات، وذلك بسبب الإفلاس الذي يتهددهم من جميع المناحي، بعد أن أطلق هؤلاء من جانبهم نداء للمساعدة، بسبب الكساد المرتبط بجائحة «كورونا».
