التحقيق في قضية انتحار نزيل بمستشفى خنيفرة
خنيفرة: مصطفى عفيف
شهدت المستشفى الإقليمي بمدينة خنيفرة، نهاية الأسبوع الماضي، حركة غير عادية عجلت بدخول الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمكناس على الخط، بعد إقدام نزيل على وضع حد لحياته برمي نفسه من إحدى النوافذ بالطابق الأول بالمستشفى المذكور، وهو الحادث الذي خلف استنفار كل الأجهزة التي تقاطرت، مساء الخميس الماضي، على مستشفى المدينة، بعد إشعارها بالحادث.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن هذا الحادث عجل وقتها بانتداب فرقة من تقنيي مسرح الجريمة وفرقة من الشرطة القضائية التي انتقلت بناء على تعليمات الوكيل العام للملك إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة، حيث وجدت الهالك (ع) البالغ من العمر 48 سنة، جثة هامدة وسط بركة من الدماء بعدما أقدم على رمي نفسه من نافذة بالطابق الأول للمستشفى الإقليمي. وبعد معاينة الجثة ورفع الأدلة تم إيداعها مستودع الأموات من أجل إخضاعها لتشريح طبي، بعدما تضاربت التصريحات حول أسباب الانتحار، لتبقى نتيجة التشريح هي الكفيلة بتحديدها.
وأضافت المصادر أن الهالك الذي يتحدر من حي أسكا بخنيفرة، كان مهاجرا سابقا بالديار الخليجية، ودخل المستشفى الإقليمي من أجل الاستشفاء بعدما تعرض لوعكة صحية بسبب آلام في القلب، وأنه كان موضوع مراقبة طبية قبل أن تتفاجأ الأطر العاملة بالمستشفى الإقليمي بإقدام النزيل على الانتحار برمي نفسه من نافذة الطابق الأول ببناية المستشفى.
تحقيقات فرقة الشرطة القضائية قادتها إلى الاطلاع على ما تضمنته كاميرات المراقبة بالمستشفى، والتي تبين من خلال افتحاصها أن الهالك رمى بنفسه فجأة من النافذة، وأنه سبق له أن أدخل المستشفى أكثر من مرة.
الحادث طرح معه أكثر من تساؤل بخصوص الجناح المخصص للأشخاص الذين يعانون بعض الاضطرابات النفسية، والذين يتم الاحتفاظ بهم بالمستشفى دون أية حماية.