شفشاون: حسن الخضراوي
فتحت السلطات المختصة بشفشاون، أول أمس الاثنين، تحقيقا في وضع سيدة لحملها بمركز صحي بباب برد بإقليم شفشاون في غياب المولدة والشروط الصحية المطلوبة، فضلا عن حمل أخرى بواسطة سيارة خاصة نحو دار الأم والطفل بباب تازة، ومن ثم توجيهها بواسطة سيارة الإسعاف نحو المستشفى الإقليمي محمد الخامس، حيث وضعت مولودها بشكل عادي بعد ساعات من المخاض العسير.
وحسب مصادر مطلعة، فإن السيدة الحامل الأولى وصلت المركز الصحي القروي بباب برد، واضطرت لوضع مولودها في غياب المولدة المكلفة، وهو الشيء الذي أثار احتجاج السكان ومنتخبين بالمجلس الجماعي، في حين انتظرت الثانية سيارة الإسعاف القروي وعندما وصل سائقها لم يجد من يسلمه وثائق التوجيه نحو المستشفى الإقليمي بشفشاون، ليتم نقلها بواسطة سيارة خاصة نحو دار الأم والطفل بباب تازة، وهناك تم تسليمها الوثائق المطلوبة للتوجيه بواسطة سيارة الإسعاف نحو المستشفى الإقليمي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن بحث مصالح المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشفشاون، في ظروف وحيثيات غياب المولدة بالمركز الصحي باب برد، انتهى بكون المعنية تم نقلها للعلاج بعد إصابتها بانهيار عصبي مفاجئ، في انتظار إعداد تقارير مفصلة في الموضوع، والتدقيق في ولادة السيدة الأولى، وتوجيه الثانية، كما تم الاطمئنان على أن الحالة الصحية للسيدتين ومولوديهما مستقرة.
وأضافت المصادر عينها أن شكايات والاحتجاجات على غياب الجودة في الإسعاف القروي بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، عادت إلى الواجهة من جديد وسط مطالب بحل مشاكل التوجيه والوثائق الإدارية المطلوبة، والسرعة والنجاعة في التفاعل مع الحالات الاستعجالية، وتوفير مصاريف المحروقات، وتنظيم العمل بشكل صارم لتسهيل ربط المسؤولية بالمحاسبة.
ويعاني قطاع الصحة العمومية بقرى شفشاون من أزمة الموارد البشرية وغياب الأطباء الممرضين بالشكل الذي يضمن استمرار الخدمات الصحية طيلة اليوم وعلى مدار أيام الأسبوع، فضلا عن قلة عدد المولدات بالمقارنة مع الكثافة السكانية، ناهيك عن خصاص الأدوية وسيارات الإسعاف وغياب تجهيزها بكافة المعدات الضرورية، والطاقم المسعف المرافق للمرضى والحوامل.
