تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن مصالح الدرك الملكي فتحت تحقيقا، بحر الأسبوع الجاري، في غرق ثلاثة أطفال، بأحد الصهاريج المخصصة للري الكائن بدوار زيانش التابع لجماعة سوق القديم، قيادة عين لحصن، بإقليم تطوان، حيث تم العثور على الجثث من قبل السكان، بعد الانتباه لترك الأطفال الهالكين أحذيتهم بالقرب من حافة الصهريج.
واستنادا إلى المصادر نفسها فقد حضرت كافة السلطات المختصة إلى عين المكان، حيث تم اكتشاف أن الأمر يتعلق بشقيقين من الدوار المذكور وابن خالتهما الذي أتى ضيفا من المدينة، ويبلغون من العمر على التوالي 7 و9 و10 سنوات، يرجح أنهم أرادوا السباحة في صهريج المياه المخصص للسقي الفلاحي، دون تقديرهم لخطر الغرق بسبب عمق الصهريج، والصعوبات التي تواجه كل من أراد الخروج منه، نتيجة الانزلاق عند الاحتكاك بالبلاستيك الذي يغطي الجوانب.
وحسب المصادر ذاتها، فقد تم نقل جثث الغرقى في اتجاه مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، قصد تنفيذ تعليمات النيابة العامة المختصة، بالتشريح لتحديد أسباب الوفاة بدقة، وإنجاز تقارير من قبل طبيب مختص في الموضوع، قبل إصدار تعليمات جديدة طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
وذكر مصدر أن الصهاريج التي تستعمل في السقي بمختلف مناطق الشمال وجب تسييجها من أجل حماية أرواح الأطفال وغيرهم من البالغين والمسنين، من خطر السباحة أو السقوط عرضيا داخلها، سيما وأن عملية الخروج تستحيل على جميع الفئات العمرية، في ظل غياب حبل أو سلم يساعد في تفادي الانزلاق.
وأضاف المصدر نفسه أنه سبق تسجيل حوادث غرق بصهاريج للسقي بمناطق بشفشاون، وسط مطالب بالالتزام بشروط السلامة والوقاية من الأخطار، حماية للأطفال والبالغين، خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، ومحاولة البعض السباحة بالصهاريج المذكورة دون تقدير للخطر، وصعوبة الخروج في غياب وسائل وتقنيات تساعد على ذلك.