تطوان : حسن الخضراوي
قامت السلطات المختصة بتطوان، أول أمس الثلاثاء، بفتح تحقيق في عودة شاحنات ضخمة لنهب الرمال بمنطقة سيدي عبد السلام، وذلك بعد منتصف الليل حيث تخف الحركة بالمكان، إذ قام بعض السكان، بواسطة فيديوهات قصيرة، بتوثيق عمليات نهب ليلية قبل تداولها على تطبيق “وتساب”، وسط استمرار الاحتجاج على الضوضاء التي تحدثها الشاحنات وتخريب البيئة من قبل مافيا نهب الرمال وخطر الفيضانات، سيما وتواجد منطقة التلول بمنخفض بالقرب من الشاطئ.
وتقوم الشاحنات الشبح بدخول منطقة التلول ليلا، والعمل على شحن الرمال المنهوبة بمساعدة عمال أغلبهم من ذوي السوابق، قبل العودة للمرور وسط سكان منطقة سيدي عبد السلام، لكن دون استعمال الأضواء الكاشفة التي يتم إطفاؤها مباشرة بعد الوصول للطريق المعبدة، والاتجاه إلى مخزن سري يتم فيه جمع كميات الرمال المنهوبة قبل نقلها نحو تطوان ومدن أخرى للبيع بطرق ملتوية.
وذكر سكان منطقة سيدي عبد السلام أن دوريات للسلطات المحلية والدرك الملكي قامت بعملية تمشيط واسعة بالمكان في الساعات الأولى من صباح أول أمس الثلاثاء، لكن الشاحنات الشبح اختفت قبل وصول الدوريات، وتوقفت نهائيا عن العودة لنهب الرمال، فيما فر العمال الذين كانوا يقومون بالشحن وعاد الهدوء التام للمنطقة بشكل غريب.
وكانت مافيا نهب الرمال استغنت عن استعمال الشاحنات وقامت باستبدالها بالدراجات ثلاثية العجلات، وهو الشيء الذي استنفر مصالح الدرك الملكي التي ألقت القبض على متورطين وتم تقديمهم إلى العدالة وحجز دراجات نارية ثلاثية العجلات، حيث تتوقف عمليات النهب لمدة زمنية معينة، ثم تتم العودة بشكل تدريجي لنهب الرمال في ظل احتجاج السكان على تدمير البيئة وإقامة مقالع عشوائية.