فتحت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية لبني مكادة بطنجة، تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حول ظروف وفاة تلميذة تتابع دراستها بالثانوية الإعدادية الزهراء بطنجة، بعدما سقطت من فوق سور المؤسسة يوم السبت المنصرم، لتلفظ أنفاسها الأخيرة بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، متأثرة بالجروح والكسور الخطيرة التي تعرضت لها خاصة بالرأس. وحسب بعض المصادر، فإن التحقيقات تنصب حول ظروف الحادثة، وإذا ما كان الأمر له علاقة بحادث عرضي، أم وجود ظروف أخرى وراء الحادثة، حسب ما يتداول بالمؤسسة من وجود دافع للانتحار، أو وجود دافع جرمي آخر، في انتظار ما ستفسر عنه التحقيقات القضائية.
ووفق المصادر، فإن التلميذة لا تتجاوز 14 سنة من عمرها، حيث أصيب الكل بصدمة، لحظة معاينتها وهي ملقاة في دمائها، ليتم لحظتها استدعاء مصالح الوقاية المدينة والسلطات المحلية والأمنية، وجرى نقلها إلى مستعجلات المستشفى الجهوي، قبل أن يتم تحويلها لغرفة الإنعاش بالمستشفى الجهوي نفسه، حيث كانت ترقد فيه في حالة غيبوبة تامة متأثرة برضوض وكسور بالغة أصيبت بها على مستوى الرأس وفي أنحاء متفرقة من جسدها، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة في وقت متأخر من ليلة السبت المنصرم.
وفي سياق بعض الحوادث المرتبطة ذي صلة، استقبل المستشفى الجهوي لطنجة، ليلة الجمعة الماضي، ثلاث تلميذات ينحدرن من مدينة القصر الكبير، بعدما قمن بتناول مادة سامة بهدف وضع حد لحياتهن، حيث كن في حالة وصفت بأنها خطيرة، نتيجة تناولهن لهذه المادة. ووفق بعض المصادر، فإن التلميذات هن طالبات في السنة الأولى من الباكالوريا بثانوية عبد القادر النخشي في مدينة القصر الكبير، وقد حاولن الانتحار لأسباب غير مجهولة بعد مواجهتهن لمشاكل في الدراسة وعدم تحقيق نقاط جيدة في المراقبة المستمرة، مما حذا بهن لتناول هذه المادة بشكل غريب، في الوقت الذي تدخلت الأطر الطبية بالمستشفى الجهوي، للقيام بالإجراء الطبي المرتبط بمثل هذه الحالات من خلال غسيل المعدة ليتم إنقاذهن من محاولة انتحار جماعي كادت تهز المناطق الشمالية، في وقت جرى فتح تحقيق قضائي للوقوف على التفاصيل الكامنة وراء ما جرى بالضبط، وإمكانية وجود ظروف أخرى وراء هذه الحادثة.
محمد أبطاش
