طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر عليمة أن خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، كلف لجنة من وزارته لبحث تفاصيل ما ورد على لسان موظفة سابقة بمستشفى محمد الخامس بطنجة، سبق أن اعترضت موكبه خلال الأسبوع الماضي، حين زار مستشفى القرب بني مكادة، وسلمته ملفا ورقمها الهاتفي، وطلبت منه الاتصال بها لفضح المستور على حد قولها.
وقالت المصادر إنه من المرتقب الكشف عن تفاصيل الملف الذي بحوزة هذه الموظفة، خاصة وأنها ملزمة برفع تقرير في إطار السلم الإداري، مما يكشف عن وجود جهات بقطاع الصحة بعاصمة البوغاز لا يروق لها أن تخرج الأسرار وتصل إلى مكتب الوزير. وأكدت المصادر أنه من المرتقب الكشف عن حيثيات وأسرار اشتغال هذه السيدة لسنوات داخل المستشفى الجهوي، حيث كانت مكلفة بجانب من الأداء المالي، ليتم تنقيلها في وقت لاحق إلى قسم للأطفال.
وعلى صعيد آخر، أكدت المصادر أن الزيارة الثانية لوزير الصحة، في أقل من أسبوعين إلى طنجة، أماطت اللثام عن وجود لوبي قوي على مستوى المصالح الجهوية لقطاع الصحة بالمدينة، حيث بالتزامن مع هذه الزيارة، سجل عراك داخل مستشفى محمد السادس من قبل أطر طبية في ظروف غامضة، وكادت الأمور أن تصل إلى وضع بعض هؤلاء تحت الحراسة النظرية، قبل تدخل مسؤولين بتعليمات من الوزير لوقف تداعيات هذا الأمر والتحقيق في ظروف هذا العراك، مع العلم أن إحدى ضحايا هذا العراك حصل على شهادة طبية تثبت عجزا طبيا ناتجا عن هذا الشجار.
وكانت هذه الموظفة قد اعترضت موكب خالد أيت الطالب، وزير الصحة، حين حل بمدينة طنجة، لتفقد المركز الطبي للقرب ببني مكادة، وقد حاولت المصالح الأمنية منع المعنية من اعتراض سبيل الموكب، غير أنها أصرت على لقاء أيت الطالب، قبل أن تسمح لها المصالح الأمنية بلقاء الوزير، إذ قالت له إن بحوزتها أدلة حول معاناتها داخل المستشفيات المحلية، وإنها تعرضت لما وصفته بـ«الظلم» من طرف بعض الإداريين، وإنها تتوفر على معطيات حول ما يجري في كواليس قطاع الصحة بالمدينة، مهددة بكشف المستور على حد قولها.
