طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن مصالح النيابة العامة المختصة بطنجة أعطت تعليمات للضابطة القضائية للتحقيق في ظروف تعرض ثلاث أستاذات بمؤسسات تعليمية بالمدينة لاعتداءات على خلفية حراسة امتحانات البكالوريا. وسجلت هذه الوقائع بكل من الثانوية الإعدادية الخوارزمي وعبد الكريم الخطابي وعلال الفاسي بالمدينة، حيث تعرضت أستاذتان لتهجمات لفظية وتهديدات، في حين أصيبت أستاذة في رأسها من طرف أحد الأشخاص.
وقالت المصادر إن هذه الوقائع سجلت خلال أداء الأستاذات واجبهن المهني الخاص بحراسة امتحانات الباكالوريا 2023، وسجلت إصابة أستاذة مكلفة بإجراء امتحان الباكالوريا بثانوية الخوارزمي بمديرية طنجة أصيلة، ضمن الضحايا السالف ذكرهن، بصدمة نفسية قوية على خلفية تعرضها لتعنيف جسدي سبب لها إصابة في الرأس.
وفي هذا الإطار، تم عقد اجتماع تشاركي وتنسيقي بمديرية طنجة أصيلة مع باقي الفرقاء الاجتماعيين، حيث تمت الدعوة إلى ضرورة التركيز على تطبيق القانون وعدم تكليف الأساتذة خارج سكنهم الأصلي، وتوفير الحماية الكاملة للمكلفين بالإجراء، وتنصيب المديرية طرفا مدنيا في الدعاوي ضد كل من تسبب في إلحاق الضرر بنساء ورجال التعليم أثناء قيامهم بمهامهم.
وفي هذا السياق، أدانت مصادر تربوية ما وصفته بكل أشكال العنف التي تطول الأطر التربوية العاملة بالإقليم، والسلوكات العنيفة التي تهدد سلامتهم الجسدية والنفسية، وتستهدف كرامتهم ومكانتهم الرمزية في مجتمعنا، في وقت أعلنت هذه المصادر تضامنها المطلق مع الأستاذة ضحية العنف الجسدي وكل الأطر التربوية والإدارية ضحايا الاعتداءات بمقرات عملهم، كما وجهت، في هذا الإطار، مطالب بالعمل على الترافع على الأساتذة ضحايا الاعتداءات، طبقا لما تنص عليه المذكرة الوزارية 17_116 الصادرة بتاريخ 7 نونبر 2017، وكذا بإقرار تعويض عن مهام حراسة الامتحانات الإشهادية، مع الاستعداد للدفاع عن جميع الأطر التربوية والإدارية وحفظ كرامتهم.
وقالت بعض المصادر المطلعة إن المصالح الوصية دخلت على الخط، من جانبها، حيث تتابع الملفات عن كثب، في وقت تبقى هذه الاعتداءات جد معزولة، في ظل استنفار في الأوساط الأمنية والسلطات المحلية، وكذا مصالح التعليم محليا وجهويا، والتي عملت على تأمين كلي للمؤسسات التعليمية التي شهدت اجتياز المرشحين لامتحانات البكالوريا.
وكانت معطيات صادرة عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة تطوان الحسيمة أكدت أن عدد المترشحين والمترشحات للامتحان الوطني لنيل شهادة الباكلوريا برسم سنة 2023 يتجاوز 54097 مترشحا، ضمنهم نحو 93 في المئة من التعليم العمومي مقابل ستة في المئة قادمين من التعليم الخصوصي.