طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة، أن سلطات مدينة طنجة، فتحت تحقيقا بخصوص الإزعاج الصادر فوق سطح منزل بحي القصبة، وذلك مباشرة بعد ورود شكاية على المصالح المختصة بالمدينة، للمطالبة بالتدخل لوقف تحول سطح منزل إلى مايشبه «حانة» مفتوحة تصدر منها أصوات صاخبة حتى ساعات الفجر.
وكشفت المصادر أنه بناء على التحقيقات التي باشرتها هذه السلطات، فإن صاحبة المنزل تجاوبت مع التحقيق المفتوح، مؤكدة أنها استقبلت ما أسمته مجموعة من أصدقاء العائلة، لسهرة خاصة، في وقت تم تنبيهها لضرورة وقف مثل هذه السلوكات، وفي حال عدم التجاوب سيتم فتح تحقيق قضائي بشأن هذا الأمر، لوجود بنود في القانون الجنائي تمنع مثل هذه الضوضاء التي تتسبب في إزعاج السكان القاطنين، حيث سبق وأكد السكان أن المنزل المعني يقصده العشرات من الأشخاص يوميا، وذلك بالرغم من الاحتجاجات المتكررة للساكنة، كما يظنون أن هذه الليالي ترافقها جلسات خمرية ووصلات من الرقص الصاخب على سطح المنزل يحضرها شباب وفتيات، وإطلاق الأضواء.
وكان السكان قد تقدموا في شكاية في الموضوع، مطالبين بالتدخل من أجل إنهاء هذه الفوضى التي يتسبب فيها المنزل المشار إليه بحي القصبة، وكذا ترتيب الآثار القانونية اللازمة، حيث إن إهمال الأمر سيساهم في تفاقم الظاهرة، وظهور منازل أخرى شبيهة. و تتزايد مثل هذه القلاقل مع فصل الصيف، نظرا لقيام بعض الأشخاص بتحويل منازلهم إلى شقق للكراء بمقابل مادي، دون الاكتراث بالجيران والقوانين الجاري بها العمل.
وعلى صعيد آخر، فتحت السلطات كذلك تحقيقا بخصوص وضعية سكان حي سفيف بعد ورود شكايات حول تحويل حيهم إلى مكان للإزعاج بفعل ولوجه من طرف الشاحنات من جميع الأحجام بغرض القيام بتفريغ مستلزمات «الزليج»، حيث توجد بهذا الحي العشرات من المحلات التي تبيع هذه المواد الخاصة بالبناء وغيرها، ورغم شكايات سابقة، إلا أن الوضع لايزال على حاله، قبل أن تتدخل السلطات نهاية الأسبوع المنصرم للتحقيق في الموضوع، وسبق أن كشف السكان، أنهم يعيشون حالة مأساوية بوجود أضرار ناجمة عن الضجيج للشاحنات والسيارات الناقلة للبضائع والأصوات المرتفعة لأصحاب المحلات والسائقين.
