نقل قائد بالملحقة الإدارية 12 بالقنيطرة للمستشفى لتلقي العلاج بعدما سقط مغمى عليه أول أمس الاثنين،أثناء زيارة تفتيش إقليمية للوقوف على خروقات الترامي والاستحواذ والبناء العشوائي بمنطقة «النخاخصة» التابعة للمجال الحضري لمدينة القنيطرة التي كانت مثار شكايات أفراد الجماعة السلالية، التي طالبت بفتح تحقيق حول ملابسات تحوز بعض النافذين على الممتلكات العقارية للجماعة وتسييج مساحات أرضية بطرق مشبوهة وبناء مستودعات يتم بيعها تحث شركات أوعقود أكرية.
وأفادت مصادر “تيلي ماروك” أن السلطات الإقليمية شكلت لجنة موسعة متكونة من قسم التعمير بعمالة القنيطرة والوكالة الحضرية ورئيس الدائرة التي حلت لزيارة المنطقة، حيث شرعت اللجنة بداية الأسبوع الجاري في استفسار أفراد من الجماعة السلالية ومعاينة الوضع وقاموا رفقة بعض ذوي الحقوق الذين اطلعوا اللجنة على حيثيات ملف الترامي والاستحواذ على أراضي الجماعة السلالية، وهو ما تسبب في وضع قائد المنطقة في حرج أمام أعضاء اللجنة دفعه للدخول في ملاسنات مع بعض أفراد الجماعة سقط خلالها في حالة إغماء مما استدعى حضور رجال الشرطة ونقل القائد عبر سيارة إسعاف للمستشفى.
وكشفت ذات المصادر أن القائد حاول في البداية ادعاء أنه تعرض للعنف من قبل أفراد الجماعة السلالية،إلا أنه تراجع عن ذلك بعدما علم أن كاميرا مراقبة مثبتة بعين مكان الحادث وادعى أنه تعرض للسب والإهانة حيث قامت المصالح الأمنية بعد ذلك من اعتقال فردين من عائلة مهاجرين أحدهما يحمل الجنسية الاسبانية وناشط بأكبر جمعية ببرشلونة وضواحيها ومعروف بغيرته على قضية الصحراء المغربية ومواجهته وتصديه لادعاءات وأنشطة العناصر الانفصالية بدولة إسبانيا.
وأثار اعتقال فردين من الجماعة سخطا وتذمرا في صفوف ذوي الحقوق بعد وضع المتهمين رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة دون الاستماع للشهود الذين حضروا للواقعة، وهو ما أكده عضو بلجنة التفتيش الإقليمية في حديثه لـ «تيلي ماروك» مبرزا أن القائد لم يتعرض لاعتداء أو التعنيف، كما أوضح أن اللجنة استكملت مهمتها وأعدت تقريرا حول وضع الترامي على أرض الجماعة والبناء العشوائي الذي تعرفه منطقة «النخاخصة» من أجل عرضه على السلطات الإقليمية .
هذا وتخوض السلطات الإقليمية حملة واسعة على البناء العشوائي الذي طال بعض البؤر السوداء بمدينة القنيطرة عبر الاستعانة بجرافات رغم فترة الحجر الصحي، كما شملت هذه الحملة كذلك مناطق بالجماعات الترابية المجاورة وتم فيها توقيف بعض أعوان السلطة المتورطين في البناء العشوائي.