تطوان: حسن الخضراوي
أمرت النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، مساء أول أمس الأحد، السلطات الأمنية المختصة بقسم حوادث السير بمفوضية المضيق، بالبحث والتحقيق في ظروف وحيثيات حادثة سير خطيرة وقعت وسط المدينة، إثر اصطدام سيارة فارهة مع طاكسي من الحجم الكبير، ما تسبب في انقلاب الأخير، وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، يتلقون على إثرها العلاجات بالمستشفى العمومي.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن الضباط المكلفين بالملف شرعوا في الاستماع إلى كافة الأطراف المعنية، في محاضر رسمية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، التي أمرت بالبحث في الوثائق القانونية للسيارة الفارهة، واستدعاء الشخص المسجلة باسمه قصد الاستماع إليه، والتدقيق في رخصة السياقة الخاصة بالشاب الذي كان يقودها، وفر بمجرد وقوع الحادث، صباح أول أمس الأحد، ناهيك عن محاولة تحديد السرعة التي كان يسير بها، للاشتباه في خرقه قوانين السير المعمول بها، ومحاولة التجاوز المعيب بالقرب من مدارة توجد وسط مدينة المضيق.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن إجراءات الاستماع ستشمل الأشخاص الثلاثة الذين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة جراء الحادث المذكور، وذلك عندما تسمح حالتهم الصحية بذلك. كما قامت السلطات الأمنية المختصة بالتحقيق في حوادث السير، بجمع معلومات ميدانية واستفسار شهود عيان حول الموضوع، ناهيك عن وضع رسم تخطيطي بالمكان يتم إرفاقه بالمحاضر التي سيتم إرسالها إلى النيابة العامة المختصة بتطوان، فور الانتهاء من كافة الإجراءات والمساطر المعمول بها في مثل هذه الحالات.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الاشتباه في كون سرعة سائق السيارة الفارهة هي من كانت السبب في حادثة السير والاصطدام مع سيارة أجرة وانقلابها، دفع بمسؤولين أمنيين إلى تتبع تفاصيل التحقيقات الجارية في حادثة السير المذكورة، وتعليمات الحفاظ على سرية البحث القضائي، والسهر على السير العادي للمساطر، سيما في ظل مناداة العديد من الأصوات على المواقع الاجتماعية بكشف حيثيات فرار سائق السيارة الفارهة، بعد الحادث، والتأكد من شبهات خرقه قانون السير والسياقة بسرعة مفرطة داخل المدينة، وبشكل لا يترك مجالا كافيا للمناورة والفرملة.
وكانت السلطات الأمنية بتطوان شرعت، مع بداية الموسم الصيفي وتوافد الزوار والسياح، في توزيع العديد من رجال الأمن المكلفين بالسير والجولان، حول العديد من نقط الاكتظاظ والنقط السوداء، مع تعليمات بمنع السياقة الاستعراضية بالشوارع، والصرامة في ردع المخالفين، وكذا مراقبة السرعة بمداخل ومخارج المدن، تفاديا لحوادث السير، والحفاظ على الأرواح والممتلكات، طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
