شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

التحقيق في جريمة قتل بشفشاون

الاشتباه في وقوف صراعات الماء وراءها

شفشاون: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

أمرت النيابة العامة المختصة بالدائرة الاستئنافية بتطوان، مساء أول أمس الاثنين، الضابطة القضائية التابعة لمصالح الدرك الملكي بشفشاون، بفتح تحقيق في جريمة قتل بشعة وقعت بدوار تفراون التابع لجماعة الغدير بالإقليم، حيث تم العثور من قبل السكان على جثة شخص متزوج وأب لثلاثة أطفال، تعرض للضرب والجرح بواسطة آلة حادة على مستوى العنق ما تسبب في مفارقته الحياة على الفور بعين المكان.

وحسب مصادر الجريدة فإن الأبحاث الأولية التي باشرتها الضابطة القضائية المكلفة بالتحقيق بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، تشير إلى صراعات وتطاحنات حول استعمال مياه السقي والأحقية في استغلال منبع مياه، في انتظار ما ستكشف عنه محاضر الاستماع إلى المشتبه فيه الذي تم إلقاء القبض عليه ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية وسط صدمة أهل الدوار أمام الجريمة باعتبار الضحية له قرابة عائلة مع المشتبه فيه.

واستنادا إلى المصادر نفسها فإن فرقة خاصة تابعة للدرك الملكي حلت بعين المكان فور تلقيها الخبر، رفقة السلطات المحلية والضابطة القضائية المكلفة بمسرح الجريمة، حيث تمت معاينة الجثة قرب قنوات بلاستيكية يتم استعمالها للري، قبل الأمر بحملها نحو مستودع الأموات قصد التشريح الطبي وتحديد أسباب الوفاة بدقة، وفق ماهو معمول به في مثل هذه الجرائم.

وأضافت المصادر ذاتها أن شبهات تحوم حول صراع الطرفين على سقي المساحات المزروعة بالقنب الهندي في حين أكدت جهات أن المساحة المزروعة تتعلق بالخضروات فقط، في انتظار التدقيق في ذلك من قبل الضابطة القضائية والاستماع بتفصيل للمشتبه فيه للكشف عن حيثيات الصراع وكيف تطور إلى جريمة قتل وهل كان هناك سبق إصرار وترصد من عدم ذلك، قبل سلك إجراءات التقديم في حالة اعتقال واتخاذ القرار المناسب من قبل الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتطوان.

يذكر أن سكان بعض القرى والجماعات بوزان وشفشاون بالشمال سبق أن احتجوا على مشاكل الماء، وطالبوا الجهات المعنية بالاستجابة لمطلب إنقاذهم من العطش الذي أصبح يتهددهم، بسبب الفوضى العارمة التي تتسبب فيها مافيا زراعة الكيف خارج التراخيص، فضلا عن سوء التوزيع والتدبير وبعض الممارسات غير القانونية التي تؤدي إلى احتكار المنابع ونقط التزود، ما يؤجج الاحتقان وينذر بتطوره للتعنيف وارتكاب جرائم خطيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى