تطوان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن السلطات المختصة بتطوان قامت، بداية الأسبوع الجاري، بفتح تحقيق في جدل المعايير الجديدة المعمول بها، بحلبة امتحان السياقة التي تم إنجازها بمواصفات احترافية بالقرب من المنطقة الصناعية طريق مرتيل، سيما وأن الخلافات حادة بين أرباب سيارات التعليم حول التخطيط والمسافات، ومدى قدرة المتدرب على اجتياز الامتحانات بنجاح.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن عددا من أرباب سيارات التعليم بتطوان والمدن المجاورة تقدموا بشكايات إلى برلمانيين بالمنطقة، لإيصال صوتهم حول إعادة التخطيط بحلبة اجتياز امتحان السياقة، واستحالة نجاح المتدربين في ظل الإجراءات الجديدة التي تمت بالمكان، وهو الشيء الذي استجاب له السياسيون المعنيون، وتم وضع الملف لدى الوزارة الوصية على القطاع.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مسؤولين في الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية زاروا حلبة اجتياز امتحان السياقة بتطوان، قبل أيام قليلة، وقاموا بالاستماع إلى المشاكل والإكراهات التي يعانيها أرباب مراكز تعليم السياقة بمدن الشمال، حيث تم التأكيد على أنه لا تراجع عن التدابير الخاصة بالسلامة والجودة والصرامة في نيل رخص السياقة، تجنبا لحوادث السير وضمان الشفافية والنزاهة في الامتحانات.
وذكر مصدر مطلع أن العديد من أرباب مراكز تعليم السياقة بمدن الشمال أكدوا على أن الإجراءات التي تم العمل بها بحلبة اجتياز امتحان السياقة بتطوان، تخضع للمعايير الاحترافية والتصاميم المصادق عليها من قبل القطاع الحكومي المختص، وهي اختبار حقيقي لكل متدرب كي ينال رخصة السياقة عن جدارة واستحقاق، ويمكنه استعمال الطريق دون إيذاء نفسه أو التسبب للغير في حوادث سير خطيرة، ومكلفة لميزانية الدولة ماديا ومعنويا.
وأضاف المصدر نفسه أن مطالب إعادة النظر في التخطيط الخاص بحلبة امتحان السياقة بتطوان اعتبرها عدد من المهنيين مجرد مزايدات فارغة، ومحاولات لعرقلة الإصلاحات والصرامة في التدابير المتعلقة بالشفافية، واختبار مدى الجودة في التدريب، ومهنية المدربين والمراكز التي يشتغلون لديها.