شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

التحقيق في انتحار فاعل جمعوي شنقا بسطح بيته في طنجة

عُثر، في وقت متأخر من ليلة الجمعة الماضية، على فاعل جمعوي مشنوقا فوق سطح منزله بحي بوحوت بطنجة. الهالك يبلغ 53 سنة من عمره، متزوج ورب أسرة.

ووفقا لبعض المصادر، فإن أفرادا من أسرة الهالك صدموا لما عثروا عليه وهو مشنوق بشكل مخيف بسطح المنزل، ما أثار الكثير من الذعر في صفوفهم، ليتم في الحين إخطار السلطات المحلية والأمنية التي هرعت إلى عين المكان.

وأكدت المصادر، بناء على أولى المعلومات المتوفرة، أن هناك فرضيات حول كون الهالك أقدم على الانتحار، سيما وأنه كان يعيش ظروفا اجتماعية واقتصادية وصفت بالقاسية.

وجرى فتح تحقيق دقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، والاستماع لكافة المقربين من الهالك، إلى جانب أفراد من أسرته، كما تم نقل هاتفه للتحقيق في مضمون آخر الرسائل التي كان يرسلها لمعرفة كافة الحيثيات المرتبطة بما جرى بالضبط.

واستنادا للمصادر، فإن الهالك كان من الفاعلين الجمعويين بالمدينة وسبق أن ترشح للاستحقاقات الماضية عبر إحدى الدوائر بإقليم شفشاون، والحادث أثار الكثير من الصدمة، كذلك، في صفوف معارفه وبقية النشطاء بالحقل الجمعوي بالمدينة.

للإشارة، ففور علمها بالحادث انتقلت السلطات المحلية للمقاطعة الإدارية بمقاطعة بني مكادة والمصالح الأمنية المختصة رفقة عناصر الشرطة العلمية إلى مكان الواقعة، حيث باشرت معايناتها الأولية قبل أن تقرر النيابة العامة توجيه جثة الهالك صوب مستودع الأموات بمستشفى الدوق دي طوفار قصد إخضاعها للمعاينة الطبية والتشريح لفائدة البحث القضائي المفتوح لكشف ظروف الانتحار أو وجود ظروف أخرى غير طبيعية وراء هذه الحادثة التي وصفت بالمأساوية. وخلف هذا الحادث حزنا عميقا لدى أسرة الهالك التي نزل عليها خبر الانتحار كالصاعقة .

إلى ذلك، تشهد مدينة طنجة، من حين لآخر، حوادث انتحار غامضة في ظل غياب أرقام سنوية حول أعداد الضحايا والمسببات وراء ذلك، وغالبا ما يكون الاكتئاب أو الإدمان أو ظروف اجتماعية واقتصادية وراء مثل هذه الحوادث، مع العلم أن هذه الظاهرة استفحلت بشكل غريب بمناطق إقليم شفشاون.

طنجة: محمد أبطاش

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى