حسن الخضراوي
باشرت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، قسم مكافحة المخدرات، أول أمس الأربعاء، التحقيق بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، في تفكيك شبكة للاتجار في الأقراص المهلوسة، وذلك على خلفية تمكن عناصر الأمن الوطني بالمعبر الوهمي باب سبتة المحتلة، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الماضي، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 29 و47 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
وحسب مصادر مطلعة فقد جرى توقيف المشتبه فيه الأول مباشرة بعد وصوله على متن سيارة خفيفة إلى معبر باب سبتة المحتلة، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور بحوزته على 11 ألفا و56 قرصا طبيا مخدرا ومبلغا ماليا يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
واستنادا إلى المصادر نفسها فقد قادت الأبحاث القضائية والتحريات المتواصلة في هذه القضية إلى تحديد هوية شخصين يشتبه في كونهما من موردي هذه الشحنة من المؤثرات العقلية، حيث تم توقيفهما على متن سيارة نفعية بالقرب من نفس المعبر الوهمي، واقتيادهما للتحقيق لكشف الحيثيات والظروف المتعلقة بفشل تهريب شحنة أقراص الهلوسة وإدخالها قصد تسويقها بمدن الشمال.
وتم إخضاع المشتبه فيهم لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تباشره المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل إنجاز محاضر استماع رسمية، وجمع المعلومات الكافية حول فشل عملية التهريب المذكورة، وكذا محاولة تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.
وتواصل ولاية أمن تطوان حربها على شبكات الاتجار في المخدرات القوية، بتنسيق مع رؤساء المفوضيات التابعة لها، حيث تم توجيه ضربات قوية لشبكات الاتجار في أقراص الهلوسة “القرقوبي”، وتفكيك شبكات إجرامية تنشط في ترويج الكوكايين والهيروين، وتقديم المتهمين إلى العدالة، وذلك في إطار تنزيل استراتيجية الإدارة العامة للأمن الوطني في محاربة المخدرات بأنواعها وحماية الشباب من الإدمان على الأقراص المهلوسة التي تؤدي إلى ارتكاب جرائم سرقة والاعتداء على الأصول والاغتصاب.